أعرب روبرت وود -المندوب الأمريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية- عن أسفه، وذلك في أول تعقيب له على نجاح مشروع القرار المصري الخاص بالدعوة لتطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منطقة الشرق الأوسط الذي أيدته أغلبية الدول الأعضاء في الوكالة، بينما رفضته دولة وحيدة هى إسرائيل.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا قد أقرت أمس مشروع القرار المصري الذي يدعو إلى تقبل جميع دول منطقة الشرق الأوسط لتطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منطقة الشرق الأوسط ، وذلك بعد موافقة 110 دولة ، بينما امتنعت 8 دول عن التصويت بجانب رفض إسرائيل للمشروع .
جاء ذلك خلال المؤتمر العام السنوي السادس والخمسين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنمسا، حيث بذلت البعثة المصرية لدي المؤتمر برئاسة السفير خالد شمعة جهودا كبيرة لتمرير المشروع.
وأرجع المندوب الأمريكي أسباب أسف بلاده على تمرير مشروع القرار إلى ما أسماه بـــ"طرح مشروع القرار دون إجراء مشاورات أولية مع الدول المعنية في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من الدعوات المطالبة بالعودة للنهج القائم على التفاوض في مسائل تطبيق اتفاقيات الضمانات الشاملة للوكالة في منطقة الشرق الأوسط".
وقال المندوب الأمريكي: إن "تحقيق التقدم في هذه القضايا يكون فقط من خلال الحوار الصادق والعمل المشترك بين دول المنطقة" داعيا دول منطقة الشرق الأوسط إلى أن " يبنوا الثقة المطلوبة لتحقيق التقدم في هذه المسألة" على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن جميع دول منطقة الشرق الأوسط ملتزمة بمعاهدة عدم الانتشار النووي وتطبيق اتفاقية الضمانات الشاملة، بينما تستمر إسرائيل في موقفها الرافض للتوقيع على اتفاقية عدم الانتشار النووي أو إخضاع منشاتها لنظام ضمانات الوكالة رغم امتلاكها لمفاعلات متقادمة تهدد أمن المنطقة.