الفساد ليس له وطن ولا دين وبالرغم من إقالة وكيل وزارة التموين بسوهاج إلا أنه ما زال الفساد كما هو لأن غالبية الصف الثاني والثالث من القيادات تربت على نفس النهج.
ففي إدارة التموين بالمنشأة يقوم مفتشو الإدارة ببيع اسطوانات "البوتاجاز" في السوق السوداء ومجاملة أقاربهم على حساب الصالح العام, كذلك يتم تخصيص أكثر من 200 اسطوانة في كل جرار لهم ليقوموا ببيعها لأصحاب" الكارو "وفي السوق السوداء.
عموما هذا ماحدث وليس معنا دليل والدليل الوحيد على ذلك هو أننا شاهدنا ذلك بعيننا وتم تقديم المئات بل الآلاف من البلاغات للجهات المختصة ولكن دون جدوى.
يقول أحد المواطنين رفض ذكر اسمه: يقوم مفتشو التموين بتغذية السوق السوداء لأنهم جميعا يمثلون"مافيا" ويبيعون الأنبوبة بـ 60 أو 50 ويقوم التجار ببيعها للمواطنين بــ100 جنيه وهناك من يقوم بحماية هؤلاء من البلطجية وأنا أعرفهم بالاسم فمثلا في إدارة المنشأة السعودي صديق الشيباني من عائلة الشيبانية التي كان لها عضو في الشعب لمدة 4 دورات أيام المخلوع وعبد الستار محمود وراجح وصفوت احمد.
ويضيف أحمد ربيع عبدة مهندس كل ما يحدث ضرب من التهريج وتضييع الوقت فإقالة وكيل وزارة التموين خطوة على الطريق الصحيح ولكن وليعلم الجميع أنه كان حلقة في مسلسل الفساد فرئيس مصنع"البوتاجاز" بسوهاج له دور في الفساد ورئيس مباحث التموين له دور وهناك مفاجأة لا يعلمها أحد رئيس قطاع التموين لجنوب الصعيد اللواء رأفت عفيفي يعلم كل شيء عن التموين والفساد فيه ولكننا لا نعرف أين هو ولم نسمع له صوت من أيام الثورة أين هو وأين دورة الموضوع كبيير وده "مافيا" ولا تفرجوا بإقالة وكيل الوزارة ده للتهدئة ولكن التطهير يحتاج إلى أكثر من ذلك.
ويقول أحد المواطنين من قرية الرويهب لقد رأيت بعيني مفتش التموين التابع لمكتب تموين الزوك الغربية واسمه مدحت وهو يأخذ أنابيب لصالحه من صاحب المستودع ويقوم صاحب المستودع ببيع الحصة للمواطنين أمامه وأحيانا يقوم بطرد المواطنين بحجة أنه لا يوجد بوتاجاز مع العلم أن الأنابيب تملأ السيارة والمستودع.
ويضيف لقد تقدمنا بعشرات الشكاوى لمباحث التموين لضبطه متلبسا وهناك أكثر من 100 شخص مستعدون للشهادة على بيعه للحصة ولكن مباحث التموين لا حياة لمن تنادي وحاميها حراميها.
وفى النهاية التطهير يجب أن يكون بالجملة ولا يكون بالتقسيط ولتتم المحاسبة الفورية والرادعة ليكون المفسدون عبرة لغيرهم.