فن البانتومايم من الفنون التي لم تلقى أي رعاية ثقافية وفنية من جهة الدولة، بالرغم من أنه من الفنون التي تجذب كل الأعمار، ويصل مضمونها إلى كل الأجناس، فهو فن لا يحتاج إلى لغة أو صوت، فهو يعتمد كل الاعتماد على الإيماءات والحركات الجسدية.
وكان لشبكة "رصد" الإخبارية السبق في تتبع ورصد مطالب تلك أحدى فرق فن البانتومايم الفريد من نوعه، وكان اللقاء مع الفنان "شريف رواش" أحد عشاق فن "المايم" وواحد من أعضاء فرقة "الزرقاني" لفن البانتومايم أسسها المخرج وليد الزرقانى.
فى بداية اللقاء تحدث شريف عن مدى عشقه لفن البانتومايم الذى يطلق عليه "المايم " اختصارا للاسم، وقال"لقد اشتركت في عدة مسلسلات تليفزيونية كان من بينها لحظات حرجة ، حارة خمس نجوم ،المحطة اكشن نيوز، باللإضافة الى الإشتراك فى عدة برامج تليفزيونية مثل اشتغالات ومقلب سينما، كما ساعدت فى الإخراج السينمائى فى فيلم اللمبى ، كلم ماما، ورغم اشتراكي في كل هذه الأعمال الناجحة إلى أن فن المايم يجذبني إلى عالمه بشدة، وقريب إلى قلبي أكثر من تلك المجالات الفنية" .
ويضيف شريف أن هناك عدة فرق موجودة في مصر تمارس هذا الفن وتشترك بالفعل في فعاليات مهرجان"100ألف عرض لتغيير" الذي يشارك فيه عدة دول عربية وأجنبية، ونتبادل الفيديوهات الخاصة بعروضنا عبر الإنترنت، ومنها نتعلم الكثير ونتعرف على ثقافة الآخرين، ولكننا نحتاج إلى دعم واحتضان الدولة، فنحن نحتاج إلى الكثير مثل توفير مكان للبروفات وأماكن للعرض، والانتشار الإعلامي، والاشتراك في المهرجانات والفعاليات سواء الداخلية أوالخارجية، هذا الفن فريد من نوعه وإن لم نجد من يرعانا ويدعمنا فأخشى أن يبتعد هذا الفن بعيدا ولا يجد مكان له في مصر.
وفي نهاية اللقاء وجه شريف نداء إلى د. محمد صابر عرب وزير الثقافة، وإلي كل المسئولين في الوزارة، بدعم واحتضان تلك الفرق حتى نضيف إلى الفن والإبداع رصيد آخر، وحتى لا يندثر ذلك الفن الذي يعد بمثابة قناة اتصال سهلة وبسيطة لنقل الثقافة والتاريخ بين دول العالم.