شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بين أوباما وبوش..يا قلبلى لا تحزن!!-د/ جلال زناتى

بين أوباما وبوش..يا قلبلى لا تحزن!!-د/ جلال زناتى
  مرت نحو إحدى عشرة سنة على أحداث 11 سبتمبر 2001 والتى دمر فيها برجى مبنى مركز التجارة العالمى بنيويورك فى عهد الرئيس السابق...

  مرت نحو إحدى عشرة سنة على أحداث 11 سبتمبر 2001 والتى دمر فيها برجى مبنى مركز التجارة العالمى بنيويورك فى عهد الرئيس السابق للولايات المتحدة جورج بوش الابن , إلا أن واقع السياسة الأمريكية بعد تلك الفترة كان أكثر ضررا على عالمنا الإسلامى والعربى؛ حيث اختارت الولايات المتحدة أفغانستان كأضعف دولة فى العالم كمصدر لتلك الهجمات وتلاها الاحتلال الأمريكى للعراق، والذى لازال مستمرا حتى الآن، ومحاباة إسرائيل كعادة السياسة الأمريكية على حساب الشعب الفلسطينى الأعزل فى ظل الهيمنة الأمريكية على الأمم المتحدة ووقوفها بجانب إسرائيل دائما فى ظل حق الفيتو.

 

  وبعد انتهاء الفترة الثانية للرئيس الأمريكى جورج بوش الابن فى عام 2008 واختيار أوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ووعوده التى لم يحقق منها شيئا تجاه العالم العربى، وأهمها عدم رحيل القوات الأمريكية عن العراق، وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية السافر فى شئون الشرق الأوسط لصالح إسرائيل، ومحاولة إفادة إسرائيل من الثورات العربية فى عدم وجود دول منافسة لها فى المنطقة، وتأكيد الرئيس أوباما ذلك لمظمة الايباك الصهيونية أكثر من مرة , يتضح لنا أن التغيير الذى حدث فى الولايات المتحدة منذ أربع سنوات ما هو إلا تغيير فى لون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تحول من الأبيض الذى حمل الخراب لعالمنا العربى إلى اللون الأسود، والذى حمل إلينا مصيرا مظلما وربما يحمل إلينا مستقبلا أكثر سوادا مما حمله فى عهد بوش الابن.

 

  والآن ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية وفى ظل وجود منافسين على مقعد الرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية أحدهما أوباما عن الحزب الديمقراطى، والآخر رومنى عن الحزب الجمهورى، والأخير هو الأوفر حظا وكلاهما يغازل إسرائيل للحصول على دعم اللوبى الصهيونى المتحكم فى مصير الانتخابات الأمريكية، نتمنى من حكامنا العرب أن يعلموا أن السياسة الأمريكية لا تتغير بتغير الأسماء لأنها تدار وفق أجندة محددة سلفا بما يخدم المصالح الأمريكية، وبما يحقق أمن إسرائيل مهما كانت الظروف ومهما اختلفت المصالح.

 

  هذه ليست وجهة نظر متشائمة ولكنها نظرة فى السياسة الأمريكية فى فترة قليلة، والتى تدعونا ألا نتخذهم فى الفترة التالية أولياء لدول الربيع العربى على الأقل حتى يتحقق لنا ما تمنيناه فى ثوراتنا من التصدى للهيمنة الأمريكية فى الشرق الأوسط، والتى بطبيعتها لن تقبل بنمو قوى جديدة فى الشرق الأوسط بما يتعارض وأمن إسرائيل.

[email protected]

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023