قال حمدين صباحي، المرشح اليساري السابق إلى الرئاسة، إنّ السيسي يمارس القمع والسجن والقتل خارج القانون والمطاردات والاختفاء القسري لكل صوت حر، واصفًا إياه بـ«الفاسد والمستبد»؛ داعيًا إلى تكوين جبهة مدنية وطنية ديمقراطية قادرة على معارضة السيسي علنًا ولديها برنامج.
جاء هذا في كلمة له مساء اليوم الخميس أثناء المؤتمر العام الثاني لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بنقابة التجاريين في رمسيس، تحت عنوان «دورة شيماء الصباغ».
وكان مقررًا أن يحضر المؤتمر 369 مندوبًا منتخبًا من الوحدات الأساسية في 17 محافظة، وتمتد أعماله طوال يومي الجمعة والسبت، ويختتم أعماله بإعلان البيان الختامي مساء السبت 30 سبتمبر، ويعلن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الحزب ونوابه والأمين العام وأعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة؛ على أن تُجرى الانتخابات في غضون أسبوعين من فتح باب الترشح.
ادعاءات
حاول «حمدين» الترويج لفكرة تقبّل الشعب لجبهة جديدة بديلة للإخوان المسلمين و«نظام مبارك السيسي»، زاعمًا أنّ الشعب رفضهما، كما ادّعى أنّه قدّم برنامجًا لإصلاح مشاكل مصر الاقتصادية.
وقال: «لا بديل عن التيار المدني الديمقراطي»؛ مطالبًا أعضاء التيار بالاتحاد لتقديم بديل، انطلاقًا من قيم اليسار واستشهاد شهداء الثورة وأيضًا «قيم جمال عبدالناصر».
وشدّد «حمدين» على ضرورة طرح بديل قادر على إسقاط النظام الحالي ولا يعود بنظام قديم، ويكون قادرًا على تحقيق «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».
وحتى الآن، لم يعلن السيسي رسميًا موقفه من الترشح إلى ولاية ثانية وأخيرة؛ غير أنّه قال في أكثر من مناسبة إنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة «لو أراد المصريون ذلك»، وصادق يوم 7 أغسطس الماضي على مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات التي تدير رئاسيات 2018.