جاء إعلان ليبيا عن القبض على المتورطين في قتل المصريين الأقباط، ليثير التساؤلات حول طبيعة الضربات الجوية، والتي وجهها طيران مصر لليبيا، ومن كانت تستهدف، وحقيقة إعلانها استهداف وقتل المتورطين في قتل المصريين في درنة.
وكان الطيران المصري قد قصف مواقع في ليبيا، أبرزها مدينة درنة، والتي تقع تحت سيطرة، مجلس شورى مجاهدي درنة، بعد قتل تنظيم الدولة للأقباط المصريين هناك.
الكشف عن قتلة المصريين
وكشف رئيس التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، أمس الخميس 28 سبتمبر، القبض على منفذ ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين في سرت بوسط ليبيا، فيما كانت مصر وجهت ضربة جوية إلى مدينة درنة وقالت عنهم القوات المسلحة أنها جاءت ردا على منفذي العملية.
وقال الصديق الصور، خلال مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات مع عناصر تنظيم الدولة، الذين جرى القبض عليهم في سرت، إنه تم تحديد أماكن دفن الجثامين وسيتم البحث عنهم.
ورأى رواد مواقع التواصل أن تصريحات «الصور» دليل على أن الضربة الجوية لم يكن هدفها الانتقام من القتلة، بينما كان هدفها ضرب ثوار ليبيا.
استهداف مواقع مدنية
في المقابل، نفى المتحدث باسم مجلس شورى مجاهدي درنة محمد المنصوري أن يكون القصف الذي قام به الطيران المصري على مدينة درنة قد استهدف مواقع تابعة للمجلس.
وقال «المنصوري» خلال لقاء له على قناة الجزيرة إن القصف استهدف مواقع مدنية مأهولة وألحق أضرارا بمنازل وسيارات ومزارع لمواطنين، وأكد أنه لا علاقة لمجلس شورى مجاهدي درنة بأي أحداث تقع داخل مصر.
ويسيطر مجلس شورى المجاهدين على مدينة درنة بعد طرده لتنظيم الدولة منها في 2015، ولا يتبع المجلس إلى أي من الحكومات الثلاث المتنازعة على السلطة، ودرنة هي المدينة الوحيدة بالشرق الليبي التي لا تخضع لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
السيسي كان يقصف أعداء تنظيم الدولة
ومن جانبة قال الباحث أسامة رشدي، القيادي بحزب البناء والتنمية، أن السيسي في قصفة لليبيا، لم يستهدف أي من تنظيم الدولة والتي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، ولكنة كان يستهدف مجلس شورى المجاهدين، الذي يعتبر عدو داعش، وقام بتطهير مدينة درنة من التنظيم.
وأضاف رشدي في تصريح خاص لـ«رصد»، أن تصريحات مكتب النائب العام الليبي تكشف أن الضربة الجوية ليبيا لم توجه إلى القتلة، بينما كانت ضربة تهدف لخدم قوات الخليفة حفتر، الذي يحاصر مدينة درنة، ويريد اقتحامها.
وأوضح أن عبد الفتاح السيسي أعلن للكنيسة أن الضربة الجوية حينها جاءت للقصاص لدماء المصريين، وهلل الإعلام حينها، لكن من الواضح أن السيسي أراد أن يسيطر على غضب الأقباط، بالإضافة إلى إستغلال العملية للتدخل عسكريا في ليبيا.
حكم إعدام 7 متهمين في قضية داعش ليبيا
وكانت محكمة جنايات القاهرة، أحالت في السبت 16 سبتمبر 2017 ، أوراق 7 متهمين في قضية «داعش ليبيا» إلى المفتي، وحددت جلسة 25 نوفمبر للنطق بالحكم، فيما أكد دفاع المتهمين مسبقا غياب الأدلة المادية في إدانتهم، مشيرا إلى أن المحكمة اعتمدت على الاعترافات أمام الشرطة والنيابة والتي جاءت بالإكراه، حسب قوله.
وكان الدفاع أكد بطلان اعترافات المعتقلين لحدوثه تحت إكراه مادي ومعنوي، وطالب بانتداب أحد قضاتها حيث تم تصوير واقعة غير حقيقية عل أساس أنها واقعة حقيقية، وكما طلب تحريك دعوى السرقة ضد مأمور الضبط القضائى «ح . ص»، لاتهامه بسرقة 20 ألف جنيه من المعتقل صلاح عبد الله، كما دفع ببطلان محضر التحريات وعدم الاعتداد به فى الدعوى.
كما دفع بقصور تحقيقات النيابة العامة، وبطلان التحريات كونها تحريات مكتبية، ودفع بشيوع الاتهام.