طالبت صحف عربية اليوم السبت بحوار بين الدول الإسلامية والغرب، وإصدار قوانين دولية تجرم الإساءة للدين الإسلامي، على خلفية الفيلم والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ورأت صحيفة البيان الإماراتية أنه على المسلمين الذين أغضبتهم الرسوم الساخرة من النبي (ص) أن يقتدوا بالمثل الذي ضربه بالرد على الإساءة دون انتقام، وهو ما أكده مفتي مصر الدكتور علي جمعة ؛ فالنبي ، والصحابة تحملوا أسوأ الإساءات من الكفار الذين لم يكتفوا برفض رسالته وإنما طاردوه وآذوه.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن إقدام مجلة فرنسية بنشر رسوم كاريكاتورية ساخرة ومسيئة للمسلمين ، وللنبي (ص) عقب هدوء موجة الاحتجاجات الغاضبة قليلا على الفيلم المسيء للإسلام ، يعد تحريضا على الفتنة في محاولة غبية استعراضية ، مشددة على أن حرية التعبير لا تعني الإساءة للآخرين.
واختتمت البيان افتتاحيتها بالقول: "إن إنهاء هذه الحالة يتطلب الحوار بين الدول الإسلامية والغربية على أساس احترام الديانات."
على صعيد ذي صلة، طالبت صحيفتا الراية والوطن القطريتان العالم بضرورة محاسبة المسيئين للدين الإسلامي ، وتدويل قوانين ملزمة تصدر أمميا، وتضع الخطوط الحمراء أمام المعتدين على المقدسات الإسلامية ورموزها.
وأكدت صحيفة الراية أن الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي اندلعت في مختلف البلدان العربية والإسلامية في أعقاب عرض الفيلم الأمريكي والرسوم المسيئة للإسلام والرسول (ص) التي نشرتها مجلة فرنسية، تجبر الدول الغربية على إعادة مواقفها تجاه الإسلام ، والمسلمين ، واتخاذ قرارات واضحة تجرم الإساءة للإسلام بأي شكل من الأشكال بدلا من سياسة دفن الرؤوس في الرمال والاعتماد فقط على إجراءات وقائية حول مقراتها الدبلوماسية.
من جانبها رأت صحيفة الوطن القطرية أن قضية ازدراء الأديان ، وبالأخص الدين الإسلامي صارت آفة عصرية ، مشيرة إلى أن هذه الوسيلة الإعلامية إما أنها تنزع إلى البحث عن شهرة أو إنها ترتكز في تطاولاتها المقيتة إلى بغض خسيس منشأه الجهل وغايته إثارة الفتن عبر الإساءة إلى المشاعر والشعائر والشرائع".
على صعيد آخر رأت صحيفة الوطن العمانية أن الفيلم الذي يسيء إلى مقام خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص) يهدف إلى إثارة نعرات العداء بين الشرق والغرب لدرجة القطيعة بينهما مع اليقين بأن هذه التجارة الرخيصة ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة.