جدّد اليوم «ريكس تليرسون»، وزير الخارجية الأميركي، تأكيده بأنّ واشنطن لا تعترف باستفتاء انفصال «إقليم كردستان» الذي أُجري يوم الاثنين الماضي.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات النتائج الأولية لاستفتاء الإقليم يوم الأربعاء الماضي، التي أسفرت عن مشاركة ثلاثة ملايين و305 آلاف و925 شخصًا من أصل أربعة ملايين و581 ألفًا لهم حق التصويت في أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة ومناطق متنازع عليها، من بينها كركوك؛ وأيّد 92% من الأكراد الانفصال وصوتوا بـ«نعم»، بينما رفض 7% وصوتوا بـ«لا».
دعم العراق
وقال وزير الخارجية الأميركي، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إنّ الاستفتاء ونتائجه يفتقران للشرعية، مشددًا على استمرار بلاده في دعم عراق موحد اتحادي وديمقراطي ومزدهر.
وحثّ «ريكس» بغداد وأربيل على اللجوء إلى الهدوء وإنهاء الاتهامات والتهديدات المتبادلة بين بغداد وأربيل، وفقًا لما ذكرته قناة «روسيا اليوم» الإخبارية.
تحذيرات دولية
وشهد الاستفتاء رفضًا بالأغلبية المطلقة والتحفظ من دول وقوى إقليمية وغربية للانفصال عن العراق وتأسيس دولة كردية؛ باستثناء الكيان المحتل والإمارات، الوحيدتان اللتان تدعمان الانفصال.
من جانبه، قال حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، الأربعاء، إنّ حكومة بغداد أمهلت حكومة إقليم كردستان ثلاثة أيام لتسليم السيطرة على مطارات الإقليم ومنافذه الحدودية لتفادي حظر جوي دولي.
وهدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ «إغلاق صنبور نفط» إقليم كردستان العراق، الذي يصدر عبر تركيا، وقال أثناء مشاركته في مؤتمر بإسطنبول: «سنرى بعد اليوم لمن سيبيع الإقليم الكردي في العراق النفط، الصنبور لدينا، وعندما نغلقه ينتهي الأمر».
كما أغلقت إيران حدودها البرية والجوية مع إقليم كردستان، وفق ما أعلنه بهرام قاسمي الناطق باسم وزارة خارجيتها، وقال إنّ القرار جاء «بطلب من الحكومة العراقية».
وأعلنت الأحد الماضي أيضًا وقف كل الرحلات الجوية نحو مطاري أربيل والسليمانية، وكل الرحلات التي تنطلق من كردستان العراق وتعبر أجواء إيران.