كشفت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيجاد»، عن جدول زمني جديد، للتشاور مع جميع أطراف الصراع بجنوب السودان، تمهيدا لانطلاق أعمال إعادة إحياء اتفاق السلام بالبلاد.
ووفقا للجدول فإنه من المنتظر أن تنطلق المشاورات في 13 أكتوبر الجاري، بلقاءات مع أعضاء الحكومة الحالية بالعاصمة جوبا.
فيما تنتهي المشاورات في الـ 17 من الشهر نفسه، بلقاء بقية الأطراف السياسية، للاطلاع على مقترحات إحياء إتفاق السلام.
وبخصوص جدولة المقابلات، تلتقي «إيجاد» نائب الرئيس السابق، ريك مشار إضافة إلى رئيس التحالف الوطني الديمقراطي، ووزير الزراعة السابق، لام اكول، المتواجد بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفق مراسل الأناضول.
كما ستجتمع الوساطة الافريقية بالفريق توماس شريلو، رئيس حركة جبهة الخلاص الوطني (تنظيم مسلح)، بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
وستلتقي أيضا ممثلي منظمات المجتمع المدني، بهدف معرفة آرائهم حول سبل إعادة إحياء اتفاق السلام.
وفي يونيو الماضي، ناقش اجتماع لوزراء خارجية دول «إيجاد» إحياء عملية السلام في جنوب السودان، بمشاركة جميع الأطراف الموقعة على الإتفاق.
وفي وقت سابق، كشفت الحكومة السودانية عن طلب تقدمت به «إيجاد» للرئيس السوداني، عمر البشير، للتوسط بين الفرقاء الجنوبيين لانهاء العنف المتصاعد بدولة جنوب السودان.
وتتبنى المنظمة، منذ 2014، مفاوضات متعثرة لإنهاء الصراع بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بقيادة مشار.
و«إيجاد» هي منظمة شبه إقليمية في إفريقيا، تأسست في 1996، وتتخذ من دولة جيبوتي مقرا لها. وتضم دول القرن الإفريقي (شرق إفريقيا)؛ الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.
وتعاني دولة الجنوب، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت مئات القتلى وشردت عشرات الآلاف.
ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.
المصدر: الأناضول