أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أن مصر استعادت عافيتها وهي الآن في طريقها لاستكمال دورها الكامل في المنطقة ، كما أكد أن ملفات الرئيس محمد مرسي حققت نجاحًا ملموسًا يشهد له الجميع منذ توليه مسئولية البلاد.
جاء ذلك في كلمة له اليوم في أعمال المؤتمر السابع لرابطة الصحافة الإسلامية الذي عقد برئاسة رئيس الرابطة "أحمد الصويان" من السعودية وبمشاركة أعضاء من كل الدول العربية.
وتناول الوزير تطورات ما يجري حاليًّا في ميدان التحرير الذي وصفه بأنه رمز الثورة المصرية وما يشهده من تطوير وتحديث ليلبس ثوبًا جديدًا يليق بالثورة والثوار الذين بذلوا دماءهم سخية من أجل حرية الوطن وحرية الشعب المصري.
ولفت عبد المقصود إلى أن هناك محاولات جرت خلال الأسابيع الماضية من قبل ما وصفها بالثورة المضادة لإجهاض هذا المشروع وكان البعض يرتب لمثل تلك الأحداث بهدف إسقاط الرئيس نفسه ولكن الحمد لله نجح الشعب المصري بوعية في إجهاض هذه المحالاوت كما نجحت الحكومة في كشف هذه المؤامرات، مؤكدًا في الوقت ذاته أن تلك المؤامرات لم تنته بعد ولكنها تعود وتطل برأسها بين الحين والآخر من خلال إحداث أزمات مفاجئة كأزمة الوقود وتهريبه.
وتابع بقوله في هذا السياق أنه كانت هناك أياد عابثة خلال شهر رمضان وصلت إلى حد تعمد قطع التيار الكهربائي والمياه عن العديد من المدن والقرى في مختلف المحافظات المصرية وتعمد إحداث مشاكل وانفلات أمني إلا إن كل تلك المشاكل قد تقلصت وأن الحكومة ماضية في التخلص منها وإنهائها تمامًا.
واستعرض وزير الإعلام صلاح عبد المقصود مرحلة التحول التي تمر بها مصر وأبرز ما تشهده من ضيق اقتصادي خلال الشهور الأخيرة منوهًا بأن الاحتياطي النقدي المصرى تراجع منذ الثورة وحتى الآن إلى 1ر15 مليار دولار بفضل تبعات الثورة إلا إن مصر تشهد حاليًّا زيادة متدرجة في الاحتياطي النقدي؛ حيث بدأت التدفقات المالية على مصر وبدأ المستثمرون بالدخول إلى مصر من السعودية وقطر والكويت وأمريكا وإيطاليا وألمانيا وتركيا فيما بدأت الدول الصديقة تقف إلى جانب مصر في تلك الأزمة التي ستتجاوزها مصر بفضل الله.
وحول دور مصر الإقليمي والدولي؛ أكد وزير الإعلام أن مصر بدأت تسترد مكانتها ووضعها في المنطقة، مشيرًا إلى أن جولات الرئيس محمد مرسي لكل من الصين وإيطاليا وأوروبا وقبلها زيارته إلى طهران وحضوره قمة عدم الانحياز وخطابه الذي لقي استحسانًا من الجميع بما يؤكد عودة مصر للعب دورها المركزي سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
وأشار وزير الإعلام إلى أن الرئيس مرسى سيزور غدًا الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفًا العلاقات المصرية الأمريكية بالعلاقات الجيدة، مشيرًا إلى أن الرئيس باراك اوباما قال إن مصر ليست دولة حليفة وليست دولة عدوة بما يؤكد على أن العلاقات متوازنة وأنها قائمة على الندية والاحترام وأن ذلك أهم ما يميز المرحلة القادمة من العلاقات المصرية الأمريكية .
وأضاف الوزير أن الرئيس مرسي سيلتقي خلال زيارته غدًا الولايات المتحدة مع بعض القادة الأوروبيين على هامش زيارته، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن الرئيس محمد مرسي سيقوم بجولة عربية قريبًا ولم يتم تحديدها بعد وأن الجولة تخص أقطارًا خليجية وقد وجهت له الدعوة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعرب وزير الإعلام عن ثقته الكبيرة في أن الحكومة ستتجاوز الصعاب التي تمر بها مصر الآن، موضحًا أن مصر لديها من الثروات والخيرات العظيمة والمواد المتنوعة في السياحة والنفط والصناعة والزراعة والتجارة رغم ما تعرضت له من عمليات نهب منظم على مر السنين إلا إنها لا زالت واقفة على قدميها بكل قوة، مؤكدًا أن الحكومة تسعى جاهدة لسد منافذ الفساد وملاحقة الفساد المالي والإداري كما منعت الحكومة المد لمن هم فوق سن الستين؛ حيث تم الاستغناء على آلاف المستشارين الذين تجاوزا سن الستين بكثير وسدوا الطريق أمام الأجيال الجديدة.
