أمر المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، بإحالة ستة متهمين في حادثة التصادم المروّعة لقطارين بمنطقة خورشيد بمحافظة الإسكندرية في 11 أغسطس الماضي، وراح ضحيته 44 متوفيًا و236 مصابًا، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
وأرجعت تحقيقات النيابة الحادث إلى إهمال كل من عماد حلمي عباس، قائد القطار رقم 13، وفرحات عبدالستار فرحات قائد القطار رقم 571، وهشام عزيزي مصطفي مساعد قائد القطار رقم 571، وعلي محمد يوسف رئيس القطار رقم 571، ومحارب جلال خالد بيومي ملاحظ بلوك أبيس، ومحمد محمد خليل الدكروري ناظر محطة مراقب حركة بمراقبة القباري.
وقالت النيابة إنّ التحقيقات بيّنت «تخاذل المذكورين في أداء مهام عملهم وإخلالهم الجسيم بما تفرضه عليهم أصول مهنتهم؛ بدءًا من قائد القطار رقم 13، الذي أساء استخدام جهاز A.T.C بتعطيل قدرته على الربط والوقوف الآلي، وقيادته القطار بسرعة تتجاوز المقررة وفقًا للإشارات الضوئية الصادرة عن السيمافورات، ودون الالتزام بدلالة لتلك السيمافورات التي تشير إلى انتظام حركة سير القطارات وانتظام مرورها والإبلاغ عن أي عارض؛ ومن ثم لم يلحظ توقف القطار رقم 571 لمدة 11 دقيقة بنطاق بلوك أبيس، فضلًا عن إخلاله بواجبات وظيفته؛ بعد إبلاغه مركز مراقبة الحركة المختص، سواء لاسلكيًا أو هاتفيًا، بوقوف القطار بمكان الحادث لمدة تزيد على المقرر، وفقًا للوائح والقرارات المنظمة لهذا الشأن، وبسحب ذلك علي مساعديه إذا لم يصحب أيّ منهما الإجراءات المنصوص عليها في لائحة سلامة التشغيل المعمول بها والمقررة من الهيئة القومية لسكك حديد مصر».
وقالت التحقيقات إنّ مراقب الحركة المختص بمراقبة القباري تقاعس بدوره عن مراقبة انتظام حركة السيمافورات والقطارات داخل نطاق مسؤوليته واختصاصه، ولم يلاحظ توقف القطار رقم 571 دون وجود ما يشغل الطريق أمامه، وعبور القطار رقم 13 نطاق بلوك خورشيد «البلوك السابق على بلوك أبيس محل الحادث» حال وقوف القطار رقم 571 أمامه، وفق التحقيقات.
