تحلّ اليوم الذكرى الرابعة والأربعون لحرب أكتوبر المجيدة، التي ضمّت قصصًا لأبطال مجهولين؛ من بينهم الرقيب نور الدين الملا، الذي يعتبر أول جندي يرفع العلم المصري على أراضي سيناء أثناء الحرب.
اشتهر نور الدين بشجاعته وبسالته في سنوات حرب الاستنزاف؛ فأثناء إبحار قاربه سأل قائده عما سيكون الوضع عليه إذا أصيب القارب، فلم يجب، لكنه لم يتردد في أن يقفز بملابسه كاملة في المياه، وسبح إلى الضفة الأخرى من القناة وأشار إلى قائده برفع سلاحه؛ في رسالة طمأنة له.
كان نور الدين من بين الفرقة المكلفة بعبور قناة السويس، وعند وصوله إلى الضفة الأخرى بادر بقطع الأسلاك الشائكة؛ وبالفعل نجح بالتعاون مع المجموعات الأخرى في اقتحام النقطة رقم 146.
وأنزل نور الدين الملا السارية التي تحمل العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري على أرض سيناء لأولى مرة منذ ست سنوات.
استشهد الرقيب نور الدين في 12 أكتوبر 1973 بعد معركة ضارية مع القوات الإسرائيلية حتى نفذت ذخيرته.