كشفت مصادر أمنية تركية، الجمعة 6 أكتوبر 2017، أن عينات عالقة على أظافر الناشطة السورية المعارضة، عروبة بركات، التي قُتلت وابنتها نهاية سبتمبر الماضي، عائدة للمشتبه به «أ.ب»، قريب الضحيتين، والموقوف على ذمة القضية.
وأوضحت المصادر، أن تلك العينات تثبت وقوع اتصال بين الضحية والمتهم، بالرغم من إنكار الأخير ذلك، خلال استجوابه من قبل النائب العام، اليوم، في القصر العدلي بإسطنبول.
وقال المشتبه به في إفادته، إن «عروبة» قدمت دعماً مادياً له ولأسرته، ودعته إلى منزلها لتقديم المساعدة له.
وأشار أنه ذهب من مدينة بورصة (شمال غرب)، حيث يقيم، إلى منزل عروبة بإسطنبول، في 19 سبتمبر الماضي، وطرق باب منزلها دون أن يفتح أحد، ليتوجه بعدها إلى إحدى الحدائق ويقضي بعضاً من الوقت فيها.
وفي رده على سؤال حول سبب تبديله حذاءه وملابسه، التي جاء بها، بحسب ما أظهرت كاميرات المراقبة، قال «أ.ب»: «نمت على العشب في الساحل عندما لم يجب علي أحد في المنزل، وقمت باستبدال ملابسي بأخرى كنت جلبتها معي لأنها اتسخت، ورميتها في القمامة».
وبعد تدقيق كاميرات المراقبة للنظر في صحة ادعاءاته، تبيّن أنه سلك تلك الليلة 19 سبتمبر الماضي، الطريق المؤدي إلى منزل عروبة، وليس الساحل، وبنفس الشكل أظهرت الكاميرات سلوكه ذات الطريق أثناء خروجه من منزلها صباح اليوم التالي 20 سبتمبر.
وذكر «أ.ب»، أنه شارك في تشييع عروبة وابنتها في 23 سبتمبر، وبعدها قضى ليلتين في منزل شقيق عروبة معن بركات، بإسطنبول.
وتعتقد وحدات مكتب الجريمة في إسطنبول أن مرتكب الجريمة سكب مساحيق غسيل، على الجثتين الملفوفتين بأغطية، لمحو آثار الحمض النووي للقاتل.
ولفتت المصادر أن التحقيقات الأولية لم تظهر ارتباط المشتبه به بأي منظمات إرهابية.
ونهاية سبتمبر الماضي، أوقفت قوات الأمن التركية في ولاية بورصة، المدعو «أ.ب» للاشتباه بضلوعه في الجريمة، وأثناء التحقيقات تبين أن المشتبه به هو حفيد عم الضحية.
وفي 22 من ذات الشهر، عثرت الشرطة التركية، على جثتي المعارِضة السورية عروبة بركات (60 عاماً) وابنتها الصحفية حلا (22 عاماً)، في منزلهما بإسطنبول، في ظروف غامضة.
المصدر: هافنجتون بوست عربي