تبين أن مصريين كانوا وراء إطلاق النار بين القوات التركية صباح اليوم الأحد 8 أكتوبر مع جهاديين تابعين لهيئة تحرير الشام، تنظيم القاعدة سابقا.
وبحسب المراسل هناك فقد ردد أحدهم خلال إطلاق النار بلهجته المصرية قائلاً «لن تدخلوها إلا على جثتي»، ولكن عناصر من الهيئة سارعت لاعتقاله «لاحتواء الأمر كي لا يتفاقم».
وجاء تبادل النار خلال قيام القوات التركية بإزالة جزء من الجدار الممتد على طول الحدود بين تركيا ومحافظة إدلب، بحسب الشهود، وتحديداً بالقرب من معبر أطمة الحدودي تمهيداً لدخولهم الأراضي السورية.
وبالفعل بعد الانتهاء عمليات الإزالة دخل وفد عسكري تركي مؤلف من ثلاث سيارات تقل جنودا ومسؤولين أتراكا، رافق الرتل العسكري عناصر هيئة تحرير الشام من معبر أطمة الحدودي باتجاه مدينة دارة عزة، لاستطلاع النقاط التي تم الاتفاق عليها مسبقاً بين الهيئة وتركيا لانتشار عناصر من جيشها فيها بحسب «هاف بوست عربي».
فيديو| لحظة دخول وفد عسكري تركي إلى الأراضي السورية من معبر أطمة الحدودي بريف إدلب.
Publié par يوسف غريبي sur dimanche 8 octobre 2017
وتداول سوريون على الشبكات الاجتماعية مقاطع فيديو يظهر فيها لحظة دخولهم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن السبت أن فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا تشن عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا بهدف طرد الجهاديين منها.
وكانت الحملة ضد هيئة تحرير الشام موضوع بحث لعدة أسابيع ومرتبطة بخطط لتنفيذ ما يسمى «مناطق خفض التوتر» في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.
وكانت روسيا وإيران حليفتا النظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة اتفقت في مايو في إطار محادثات أستانا على إقامة أربع مناطق خفض توتر من بينها محافظة إدلب والغوطة الشرقية بهدف إفساح المجال أمام وقف دائم لإطلاق النار في البلاد التي تشهد نزاعا منذ ست سنوات.
وتعد المنطقة التي تضم إدلب آخر منطقة تدخل حيز التطبيق، وتوقف تنفيذها بسبب المعارضة الشرسة لهيئة تحرير الشام المنضوية سابقاً تحت الذراع السوري لتنظيم القاعدة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام، منذ 23 يوليو على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى.
المصدر: هاف بوست عربي