استقبل مطار القاهرة الدولي (الثلاثاء) وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى قادمًا من تل أبيب على متن طائرة خاصة في زيارة تستغرق ساعات معدودة للقاء مسؤولين في جهاز الاستخبارات المصري.
جاء هذا تزامنًا مع انطلاق جلسة الحوار الفلسطيني بهدف إنجاز المصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح»، وبحث ملفات تمكين حكومة الوفاق الوطني من العمل في قطاع غزة.
ونقل «العربي الجديد» عن مصادر فلسطينية لم يسمها قولها إنّ زيارة الوفد الإسرائيلي لا تنفصل عن مباحثات الحوار الفلسطيني، التي يرعاها رئيس الاستخبارات العامة المصرية خالد فوزي، لبحث ملفات الانتخابات والقضاء والأمن والسلاح في الداخل الفلسطيني.
ومساء الثلاثاء، أصدرت حركتا فتح وحماس بيانًا مشتركًا بعد انتهاء اجتماعهما الأول معًا في القاهرة، قدّمتا الشكر لمصر لرعايتها جهود إنهاء الانقسام واتمام المصالحة بعد عشرة أعوام من القطيعة.
ضمّ وفد فتح أعضاء اللجنة المركزية للحركة روحي فتوح وحسين الشيخ وأحمد حلس ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ونائب أمين سر المجلس الثوري للحركة فايز أبو عيطة.
وضمّ وفد حماس موسى أبو مرزوق ويحيى السنوار وخليل الحية وعزت الرشق وحسام بدران وصلاح البردويل. ويترأس الوفد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس.
وقال عزام الأحمد، رئيس وفد فتح، في وقت سابق إنّ المفاوضات ستشمل إدارة الوزارات في قطاع غزة الذي ظلت حركة حماس تديره منذ عام 2007 حتى وافقت على تسليمه ضمن اتفاق توصل إليه الشهر الماضي. كما سيُبحث مصير نحو 50 ألف موظف حكومي عينتهم حماس في مدة الشقاق.
وسيكون الأمن محور المحادثات، بما في ذلك احتمال نشر ثلاثة آلاف من ضباط الأمن التابعين لفتح، المقرر أن ينضموا إلى قوات الشرطة في غزة في غضون عام.
وقال عزام إنّ المعبر الحدودي الوحيد في غزة مع مصر، الذي كان المنفّذ الوحيد لنحو مليوني شخص إلى العالم يجب أن يديره الحرس الرئاسي للرئيس محمود عباس، تحت إشراف من حرس الحدود التابع للاتحاد الأوروبي، بدلًا من أفراد حماس الذين يشرفون على إدارة المعبر حاليًا.
وأضاف عزام أنّ الحكومة ستعمل على إتمام الترتيبات لفتح معبري إيريز وكيرم شالوم (كرم أبو سالم) في غضون أسبوعين.