أبرزت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية اليوم (الاثنين) النقاط التي ترتكز عليها الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس محمد مرسي وذلك قبيل وصوله إلى نيويورك حيث يشارك لأول مرة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت المجلة أن الدبلوماسية المصرية ترتكز، ومنذ انتخاب الرئيس مرسى في الثلاثين من يونيو الماضي، على التنوع في علاقاتها مع الدول الأخرى بخلاف ما كان يحدث في العهد السابق ما قبل ثورة 25 يناير.
وأشارت إلى أن مرسي يظهر على الساحة الدولية ولا سيما خلال زيارته
لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، موضحة أن النظام (المصري الجديد) يسعى للحصول على التمويل والتحالفات.
ولفتت"إن مرسي اختار العاصمة الصينية بكين لتكون أول دولة يقوم بزيارتها رسميا خارج منطقة الشرق الأوسط منذ انتخابه وذلك في نهاية الشهر الماضي في محاولة وبحسب المجلة الفرنسية – للتعويض عن طبيعة حتمية ملازمة المعونة الأمريكية للحكومة المصرية، موضحة أنه يمارس سياسة "التوازن" بين شركاء مصر الدوليين".
وسلطت الضوء على ما أكده الرئيس مرسى من أن "نحن لسنا ضد أي شخص، ولكن نحن نسعى لمصالحنا".
واعتبرت أن الرئيس مرسى ألقى بخطاب "جريء" في الثلاثين من أغسطس
الماضي أمام قمة عدم الانحياز بطهران..تلك الزيارة التي أعلن النظام الإيراني عنها على أنها الزيارة التاريخية التي تهدف إلى دعم من قبل مصر لطهران، بعد ثلاثين عاما من القطيعة الدبلوماسية.
وتابعت "أن الأمر جاء مختلفا إذ أدان مرسى بشدة نظام بشار الأسد مما دفع الوفد السوري إلى مغادرة الاجتماع للتعبير عن سخطه".
ونقلت المجلة عن ياسمين فاروق المحاضرة بجامعة القاهرة والباحثة قولها "إن الرئيس مرسي طمأن المملكة العربية السعودية التي كانت تخشى من جماعة (الإخوان المسلمين) ومن الربيع العربي"، مشيرة إلى أن مرسى أكد للسعودية أنها هي الشريك الأول لمصر.
ونوهت "ليكسبريس" بأن "المحور السعودي – المصري" يعود إلى عام 1973، مشيرة إلى أن القاهرة والرياض تعدان قوتين إقليميتين "لكل منهما منطقة نفوذه المحددة".
