لازم فترة حكم عبد الفتاح السيسي لمصر، المزيد من الإهمال والتجاهل لشبه جزيرة سيناء ، بل وتمت برعايته عمليات تهجير واعتقالات وتصفية لأهالي سيناء ، مما جعل ملف انفصال سيناء حاضرا في أذهان المصريين.
تفريط في سيناء وأهلها
وقال عبد الفتاح السيسي في تسريب له بأحد اجتماعاته السرية مع قادة بالقوات المسلحة منذ حوالي 8 أشهر إن التعامل الأمني الجاري في سيناء قد يقود لسيناريو مماثل للانفصال في جنوب السودان.
وقام الجيبش خلال الفترة الأخيرة بعمليات تهجير واسعة لأهالي سيناء وتدمير بيوتهم والتضييق عليهم ، كما تم تسريب فيديو لعمليات تصفية لمواطنين في سيناء على يد عناصر من الجيش المصري.
هذا بالإضافة إلي تنازل السيسي وحكومته الحالية عن جزء غالي من أرض الوطن وهما جزيرتي تيران وصنافير وما يمتلكاه من أهمية استراتيجية واقتصادية، حيث ضمنت دولة الاحتلال الصهيوني الجزيرتان بعد سيطرة السعودبة عليها.
أيضا ظهر السيسي خلال آخر لقاء له في نيويورك وهو يستضيف نتينياهو بترحاب كبير وسعادة غامرة وضحكات عكست النية المعقودة تجاه تطوير العلاقات بين الحكومة الحالية في مصر وحكومة دولة الاحتلال والترتيب لخطة تعاون جديدة بدأت بالمصالحة الفسلسطينية والتي تظهر علامات إستفهام أكثر مما تخفي.
وترغب دولة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ المشروع القديم لفصل سيناء عن مصر ومنح أراضيها إلي الفلسطينين لتوسيع قطاع غزه وبالتالي زيادة توسعات الاستيطان الخاصة بالاحتلال بالأراضي الفلسطينية وهي القرارات المرتقبة خلال المرحلة التي تعقب المصالحة الفلسطينية، ليتحد كلا من الحكومة في مصر والحكومة في دولة الاحتلال الاسرائيلي والمسئولين بقطاع غزة لإستكمال الحلم الصهيوني الأكبر.
خسائر اقتصادية
وقال الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، لرصد، إن سيناء تعتبر درة الشرق لما تمتلكه من خواص اقتصادية تضع الدولة التي تسيطر عليها في مصاف الدول المتقدمة، وهو الأمر الذى لم ينفذ علي مدار تعاقب الحكومات في مصر بدعم من حكومات الدول الأجنبية وعلي راسهم الولايات المتحدة لحفظ أمن دولة الاحتلال ( إسرائيل).
واشار إلي أن خطط تنمية سيناء والتي تتحدث عنها الحكومة منذ بداية تولي السيسي الرئاسة لم ينفذ منها أي شىء وكانت ضمن المخطط الوهمي للنهوض بالاقتصاد، وليست سوي ساتر لحقيقه ما يحدث في سيناء.
خسائر الإرهاب في سيناء
- الخسائر المالية الناجمة من تدمير الأبنية والسيارات والفنادق والمحلات والمتاجر بسبب العمليات الإرهابية والبلطجة والعنف وتكلفة إعادة أعمارها .
- نقص فى الموارد السياحية بسبب هروب السياح الناجم من العمليات إرهابية وبلطجة وعنف ، وتعتبر السياحة فى معظم الأحيان مورداً رئيسياً للعملات الأجنبية التى تحتاج إليها الدولة فى تمويل التنمية ، فكم من الأموال السياحية تُفقد بسبب الإرهاب والبلطجة وعدم الاستقرار
- ارتفاع تكلفة الأمن بسبب النفير العام لكافة أجهزة الدولة المعنية به والتي كان يمكن توجيهها إلى التنمية ولرفع مستوى دخول الأفراد .
- الخسائر المالية في المرافق الرئيسية التي أصيبت بالشلل التام بسبب أحداث الإرهاب والبلطجة والعنف من طرق ومياه وكهرباء وتكلفة إعادة أعمارها أو إنشائها من جديد .