رفضت الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، الشروط الشروط التي وضعتها تل أبيب من اجل قبول المصالحة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن «ما تم الاتفاق عليه في القاهرة برعاية مصرية، يسير في الاتجاه الصحيح لإنهاء الانقسام».
ولفت أبو ردينة، إلى الموقف الدولي والأميركي، الداعم للمصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن «الملاحظات الإسرائيلية لن تغير من الموقف الرسمي الفلسطيني بالمضي قدما فيها».
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعللنت أمس عدم قبولها المصالحة الفلسطينية، أو الدخول في مفاوضات سلام مع السلطة، قبل نزع سلاح حركة «حماس»، واعترافها بإسرائيل.
وردت «حماس» على الشروط الإسرائيلية، بأن الاشتراطات، تعتبر «تدخلا في الشأن الداخلي الفلسطيني».
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، إن «هذا التدخل مرفوض». مشيرا إلى أن «المطلوب من كل الفلسطينيين عدم التماهي أو الاستجابة لهذه التدخلات الإسرائيلية السافرة».
وأشاف برهوم أن «الرد على الحكومة الإسرائيلية، يجب أن يكون بالاستمرار في تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية، وإنجاز المصالحة بكافة ملفاتها».
وأكد أن قرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، محاولة «يائسة لتخريب جهود المصالحة الفلسطينية، التي تقدمت خطوات كبيرة بالفترة الأخيرة».
ووقعت كلا من حركة فتح وحماس، اتفاقا للمصالحة وإنهاء للانقسام، في القاهرة بحضور رئيس جهاز المخابرات المصري، خالد فوزي.
ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها، والقيام بمسؤولياتها الكاملة في إدارة شؤون غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر المقبل، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.