صدق عبد الفتاح السيسي، قبل أيام، على تشكيل قضائي لمجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات، المعنية بإدارة العملية الانتخابية، إيذانًا ببدء مارثون انتخابات الرئاسة، المقررة عام 2018.
ودعا السيسي المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة، معتبرا أنها «تحدد مصير مصر»، ومحذرا من أن عدم المشاركة قد يأتي بشخص لا يرغب فيه المصريون.
ورغم عدم إعلان السيسي ترشحه رسميا لولاية جديدة، إلا أن الانتخابات الرئاسية تتصدر الصحف والمواقع الإخبارية المصرية، خاصة مع بدء الهيئة الوطنية اجتماعاتها لتحديد جدول أعمالها، فيما تتواصل الدعوات عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لترشح السيسي مجددا.
ورصدت وكالة الأناضول، أبرز 13 سؤالا وجوابا مع بدء مارثون رئاسيات 2018:
س1- ما هو دور الهيئة الوطنية للانتخابات؟
ج: الهيئة، وفق صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة المنصورة، في حديث للأناضول، هي «شخصية اعتبارية تتمتع بالاستقلال الفني والمالي والإداري، وتختص بإدارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية».
وفي السابق، كانت توجد لجنة قضائية عليا للانتخابات منوط بها إدارة الانتخابات البرلمانية والاستفتاءات، ولجنة قضائية أخرى لإدارة الانتخابات الرئاسية، ولجنة ثالثة إدارية، برئاسة وزير التنمية المحلية، لإدارة انتخابات المجالس المحلية.
س2: مِمَن تتشكل الهيئة الوطنية للانتخابات؟
ج: تشكيلها قضائي، وحاليا يتولى نائب رئيس محكمة النقض، لاشين محمد لاشين، رئاسة الهيئة، وتضم عضويتها تسعة قضاة يمثلون الهيئات القضائية الأربع في مصر (مجلس القضاء الأعلى، ومجلس الدولة، وهيئة النيابة الإدارية، وهيئة قضايا الدولة).
س3- متى تبدأ الانتخابات الرئاسية رسميًا ؟
ج: حسب المادة 140 من الدستور «تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ 120 يومًا على الأقل (أي في نهاية يناير أو أول فبراير 2018)».
س4: كيف تبدأ الانتخابات؟
ج: تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات جدول الأعمال، كمواعيد فتح باب الترشح والغلق والاقتراع، ومدة التصويت، ومن ثم فحص أوراق المرشحين دستورياً وقانونياً، وإعلان الحد الأقصى للدعاية الانتخابية، وفترة الصمت الانتخابي، التي تبدأ مع نهاية الحملة الانتخابية وحتى يوم الاقتراع، إضافة إلى إدارة العملية الانتخابية في الداخل والخارج، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات الرسمية بالبلاد.
س5- ما هي شروط الواجب توافرها في المرشح؟
ج: أن يكون مصرياً من أبوين مصريين، وألا يكون قد حمل أو أي من والديه أو زوجته جنسية دولة أخرى، وأن يكون حاصلاً على مؤهل عالٍ، وألا يكون قد حكم عليه فى جناية أو جريمة مخلة بالشرف والأمانة، ولو كان قد رُد إليه اعتباره. وكذلك أن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفى منها قانوناً، وألا يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية، وألا يكون مصاباً بمرض بدنى أو ذهنى يؤثر على أدائه لمهام رئيس الجمهورية.
ويلزم أيضًا لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكى المترشح عشرين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب (البرلمان)، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن مِمَن يحق لهم الانتخاب فى خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة.
س6- هل يوجد إشراف قضائي؟
ج: يوجد إشراف قضائي من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات على كافة الانتخابات المقبلة طيلة العشر سنوات القادمة، منذ إقرار الدستور في 2014.
س7- في حال عدم وجود مرشح.. هل يمكن تزكية المرشح الوحيد دون انتخابات؟
ج: الاقتراع يجب أن يتم حتى لو تقدم للترشح شخص وحيد أو تنازل له الآخرون، ولنجاحه يشترط حصوله على 5% من قاعدة الناخبين، وفي حال عدم حصوله على هذه النسبة تعلن الهيئة فتح باب الترشح لانتخابات جديدة خلال 15 يوماً.
س8- متى تُعلن نتيجة الانتخابات الرئاسية؟
ج: يجب أن «تُعلن النتيجة قبل نهاية مدة الرئاسة الحالية بثلاثين يومًا على الأقل”، وفق المادة 140 من الدستور، وتنتهي مدة السيسي في 7 يونيو 2018، بمعني أن اسم الرئيس الجديد سيعلن يوم 7 مايو 2018 على الأكثر».
س9- كم مدة ولاية الرئيس؟
ج: يُنتخب رئيس الجمهورية في مصر لمدة أربع سنوات ميلادية، تبدأ من اليوم التالى لانتهاء مدة سلفه، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا لمرة واحدة، وفق الدستور.
س10: هل يجوز الطعن على نتائج انتخابات الرئاسة؟
ج: يتضمن قانون الهيئة الوطنية للانتخابات نصاً بشأن تنظيم الطعن على قرارات الهيئة، بأن يكون خلال 48 ساعة من تاريخ إعلان النتيجة، وتختص المحكمة الإدارية العليا بالفصل فى الطعون، وقد ألزم القانون المحكمة بالفصل فى الطعن خلال 10 أيام.
س11: من هم أبرز المرشحين المحتملين لرئاسيات 2018؟
ج: وفق رصد مراسل الأناضول فإن السيسي هو أبرز المرشحين المحتملين، بخلاف أسماء أخرى محتملة، منها الفريق المتقاعد، أحمد شفيق، المتواجد في أبو ظبي منذ 2012، والبرلماني السابق، محمد أنور السادات، ورئيس الأركان السابق الفريق المتقاعد، سامي عنان، ومصطفى حجازي، مستشار الرئيس السابق.
ويمكن أن يضاف إلي هذه القائمة المحتملة: عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق في رئاسيات 2012، والمحسوب على الإسلاميين، ومعصوم مرزوق السفير المتقاعد، المحسوب على اليسار، والمحامي والحقوقي اليساري، خالد على، بخلاف الاسم الذي لم يطرحه بعد الفريق الرئاسي التابع لحملة العالم المصري، عصام حجي، المستشار السابق للرئيس السابق المؤقت، عدلي منصور (2013-2014).
س12- هل أعلن أي شخص أو جهة مقاطعة الانتخابات؟
ج: لم يعلن أحد مقاطعته للانتخابات، غير أن جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها مرسي، والمناهضة للسيسي، قال متحدثها الإعلامي، طلعت فهمي، للأناضول، مؤخراً، إنها لا تعترف بتلك الانتخابات لا من قريب أو بعيد.
س 13 – ها تتوفر ضمانات لإجراء انتخابات نزيهة؟
ج: تقول الحكومة المصرية إنها ستكفل كل الفرص بكل حرية ودون قيود، وستجري انتخابات نزيهة. وقد وجه الرئيس المصري أكثر من مرة وسائل الإعلام إلى إتاحة الفرص لكافة المرشحين.
في الوقت نفسه، يرى معارضون وحقوقيون أن الانتخابات المقبلة تفتقر للتكافؤ بين مرشح كالسيسي وباقي المرشحين.
وتقدم البرلماني السابق، المرشح الرئاسي المحتمل، أنور السادات، مؤخرا، إلى الهيئة الوطنية للانتخابات بأربع مطالب، منها أهمية إعلان مؤسسات الدولة الحياد، والاعتراف بالفائز لو كان رئيساً جديداً.