أثارت تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، «الخميس، حول تأجيل الدراسة في المدارس اليابانية إلى أجل غير مسمى الجدل بين الجميع، حيث أكد شوقي أن جميع الإجراءات المتعلقة بقبول الطلاب والمعلمين بالمدارس اليابانية تُعد لاغية كأن لم تكن.
وأضاف شوقي، أنه تقرر تأجيل بدء الدراسة بالمدارس اليابانية إلى أجل غير مسمى، حتى تنفيذ تكليفات عبد الفتاح السيسي بعمل قواعد جديدة لاختيار تلاميذ تلك المدارس والمعلمين.
تصريحات وزير التعليم بنظام عبد الفتاح السيسي، كشفت مستوى التخبط الذي تعاني منه وزارة التربية والتعليم، كما مثلت صدمة لأولياء أمور الطلاب المقبولين في هذة المدارس، فبعد مرور أكثر من شهر على بدأ الدراسة، جاء قرار الوزير، ليقول للطلاب عودو إلي مدارسكم، وانقذو ما فاتكم من دروس.
موقف الطلاب
من جانبه، قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام، إن الطلاب الذين يعودون إلى الرسمية قادمين من المدارس اليابانية بعد قرار تأجيل الدراسة بها سيتم قبولهم حتى لو فوق الكثافة المسموح بها.
وأضاف حجازي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس، أنه سيتم إبلاغ المديريات التي تم افتتاح مدارس مصرية يابانية فيها وهي القاهرة، والإسكندرية، والمنوفية، والسويس، والمنيا، وأسيوط، وبني سويف، لتسهيل الطلاب وعودتهم إلى أماكنهم.
غضب الأهالي
وانتاب الأهالي موجة من الغضب بعد قرار وزير التعليم، فبعد شهر كامل من بدأ الدراسة، يتراجع وزير التعليم عن قراره.
وقالت نهى على، ولية أمر طالب ، إنها تشعر بالصدمة بعد قرار وزير التعليم.
وأضافت نهى في تصريح خاص لرصد: «قد مرة شهر كامل على بدأ الدراسة، وبعد أن استعد أبني للدراسة في المدارس اليابانية، وهيئنا أنفسنا على ذلك، تقول لنا الوزارة أبحثو عن مدرسة أخرى لأبنكم».
وتابعت نهى أنها كانت تنوي أن تدخل أبنها مدرسة خاصة، وعندما قبل في المدارس اليابانية، قالت إنها أفضل، والأن لا تعلم إذا كانت المدرسة التي ستقدم فيها ستقبل أبنها الأن أم لا، وأن حديث وزير التعليم بخصوص تحويل الطلاب وكثافة الفصول يسري على جميع المدارس، أم المدارس الحكومية فقط.
أزمة الكثافة
ومن جانبه قال عضو مجلس النواب محمد إسماعيل، أن الطلبة وحدهم هم من يدفعون ثمن تخبط وزير التربية والتعليم، وقراراتة الغير مدروسة.
وأضاف إسماعيل في تصريح خاص لرصد: «أنه بعد قبول الطلاب واستعدادهم للذهاب إلي هذة المدارس، وتفائل الأهالي بنظام تعليم جديد، ينتهي كل هذا في لحظة، بسبب تسرع وقرارات غير مدروسة من وزير التعليم».
وعن قبول الطلاب في مدارس أخرى قال الوزير، أن الأهالي بالتأكيد سيسعون لدخول أبنائهم مدارس خاصة أو تجريبية، في الوقت الذي استكفت فيه أغلب هذة المدارس، فهل سنزيد كثافة الفصول، وما ذنب الطالب الذي يقدم في مدرسة خاصة، أن يدخل فصل الكثافة به مرتفعة، ومن سيعوض الطالب ما فاته من دروس، بعد مرور أكثر من شهر على بدأ الدراسة.
تضليل الرأي العام
وقال الدكتور محمد عبد الظاهر، أستاذ مناهج التربية بجامعة طنطا، إن تكليف السيسي، وزير التربية والتعليم طارق شوقي بتأجيل الدراسة بالمدارس اليابانية يشكف عن تقصير الوزارة.
وأضاف عبدالظاهر، في تصريحات نقلها موقع مصراوي، أن وزارة التربية والتعليم تضلل الرأي العام والقيادة، والدليل على ذلك قبولها لنوعية جديدة من المدارس دون إعداد خطة جيدة لها”، متابعًا: أن افتتاح المدارس اليابانية بتلك السرعة كان يثير مخاوفنا.
واستطرد الخبير التعليمي: «أنا أستاذ مناهج ومعرفش نوعية المناهج التي ستقدم فيها، والوزارة كانت تؤكد دائمًا على الاستعداد الجيد لتلك المدارس عبر وسائل الإعلام فقط»، متسائلًا:«ما هو مصير الطلاب الذين حولوا من مدارس أخرى إلى المدارس اليابانية، ومتي تعود الدارسة إن عادت؟».