أذاع أحمد موسى، في برنامجه «على مسؤوليتي»، تسجيلًا صوتيًا لطبيب بمستشفى العجوزة ينقل فيه شهادات مصابي هجوم الواحات الذي أسفر عن مقتل 58 شرطيًا وإصابة آخرين.
وأكّد الطبيب في حديثه أنّ المواجهات مع المسلحين استمرت على مدار 12 ساعة، مؤكدًا تأخر الإمدادات والتعزيزات الأمنية، إضافة إلى قطع الإرسال قطع وفصل أجهزة الاتصال كافة؛ حتى أجهزة تحديد المواقع (GPS) لم تستطع تحديد المكان بعد 35 كيلو داخل الجبل.
وقال الطبيب، نقلًا عن مصابين أسعفهم، إنّ المسلحين هاجموا مدرعات الشرطة مستخدمين قذائف «الهاون» و«آر بي جي»، وحاصروا أفراد الأمن عبر تفجير المدرعتين الأولى والأخيرة، ثم أطلقوا وابل الرصاص وجردوا القوات من أسلحتهم.
وروى الطبيب شهادة جندي قال إنّ «مخبر كمين القليوبية دلّ المسلحين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 عامًا و21، على هوية الضباط»، وأضاف أنّ «المسلحين عمدوا إلى تصفية الضباط واحتجاز أحدهم رهينة، بينما استهدفت تعجيز المجندين بإطلاق النار على أماكن تعجيزية في الجسم باحتراف».
وأضاف الجندي أنّ المسلحين أسروا النقيب «محمد الحايس»، وصفّوا ضابط أمن دولة بثماني رصاصات في الرأس، وأوضح أنّ المسلحين عادوا إلى مكان الحادث مرة أخرى في تمام الساعة العاشرة مساء واستولوا على أجهزة (GPS) من المدرعات، وحاولوا قيادة المدرعات ولم ينجحوا في ذلك وأخذوا كل الاسلحة.
وقال إنّ طائرة هليكوبتر عسكرية حاولت التدخل، لكنها تراجعت أكثر من مرة؛ خشية من استهدافها بالقذائف التي يستخدمها المسلحون من أعلى الجبل، موضحًا أنها بعد انتهاء الاشتباكات جمعت جثث القتلى والمصابين ونقلتها من موقع الحادث.
وأسفر هجوم مسلح على رتل لقوات الأمن في الكيلو (135) بطريق الواحات البحرية في الجيزة يوم الجمعة الماضي عن مقتل 58 شرطيًا على الأقل وإصابة آخرين، بينما أعلنت وزارة الداخلية بعد مرور نحو 24 ساعة من الحادثة أنّ 16 من قواتها قتلوا في الاشتباكات وأصيب 13 بجروح، وما زال البحث جاريًا عن ضباط من مديرية أمن الجيزة.
وقالت مصادر أمنية مصرية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ عدد قتلى قوات الأمن ارتفع إلى 55، وقالت مصادر إنّ المسلحين يحتجزون رهائن من الأمن بينهم ضباط.