شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«جلوبس»: خيبة أمل «إسرائيلية» لخذلانها من ترامب وتراجعه عن وعوده الانتخابية لها

بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب

اتهم موقع «جلوبس»، المختص في الشأن الإسرائيلي، الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» بخذلانه «إسرائيل» في قضايا دعمته بسببها؛ أبرزها موقفه من الإرهاب ودعم السيسي، وحل الدولتين ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، وتراجعه عن دعمه لجعل القدس عاصمة أبدية لـ«إسرائيل»، إضافة إلى توقيت انسحاب أميركا من اليونسكو، بجانب قضايا أخرى خاصة بالشأنين الداخلي الإسرائيلي والإقليمي، وتراجع الدور الأميركي في الشرق الأوسط عمومًا.

وأضاف الموقع، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنه بمضي تسعة أشهر على تولي «ترامب» رئاسة الولايات المتحدة الأميركية لم يطرأ أيّ تغيير في أيّ جانب من جوانب السياسة الإدارية المحلية والخارجية لـ«إسرائيل» بسببه؛ على الرغم من وعده أثناء حملته الانتخابية بحلّ جوانب لم تعجب «إسرائيل» في سياسة أوباما تجاهها، وغير ذلك من السياسسات المتعلقة بالولايات المتحدة ذاتها؛ كقضايا الهجرة إلى أميركا، ونظام الرعاية الصحية الذي وضعه أوباما، والإصلاح الضريبي وغيرها؛ غير أنه نفّذ جزءًا بسيطًا من وعوده، وما زال بعضها رهن الكونجرس.

خطوات دولية 

وعلى الصعيد الدولي، اتخذت إدارة ترامب خطوات مناهضة للتجارة الحرة، وقالت إنّها قد تتخذ خطوات أخرى في هذا الشأن في آسيا وأميركا اللاتينية، كما أنه لم يحرز أيّ تقدم أو نجاح في مواجهة التحركات العدوانية التي تقوم بها كوريا الشمالية والصين وروسيا؛ لكنه على مستوى الشرق الأوسط اتخذ خطوات تجنبها أوباما، كالتقارب مع السعودية ودول الخليج، واستمرار التدخل العسكري في أفغانستان والعراق وسوريا. والأهم من ذلك والأكثر أهمية لـ«إسرائيل» إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.

ومن القضايا التي خذل فيها «إسرائيل» رفضه دعم حكومة إقليم كردستان العراق في نزاعها مع الحكومة العراقية، وهي القضية التي دعمتها «إسرائيل» بشدة؛ باعتبارها متوافقة مع سياستها الراغبة في جذب أصدقاء جدد يعترفون بها، قائلة إنّه بذلك يمثل استمرارًا لسياسة أوباما «المعاقبة للأصدقاء والمفضّلة الأعداء»، موضحة أنّ هناك يقينًا بأن «ترامب» لو طلب من الحكومة العراقية ألا تهاجم كركوك لفعلت ذلك دون نقاش.

وانتقدت الصحيفة أيضًا العقوبات المالية التي فرضها على حكومة «عبدالفتاح السيسي» لأسباب متعلقة بسجلها في حقوق الإنسان، قائلة إنّ السيسي أخذ زمام محاربة «الإرهابيين والمتطرفين محليًا وإقليميًا»؛ وهو ما تنشده «إسرائيل» بشدة في السيسي.

الدعم الإسرائيلي

أما بخصوص «إسرائيل»، قال الموقع إنّ ترامب خذلها أيضًا في وعوده أثناء حملته الانتخابية بالاعتراف بالقدس عاصمة لها؛ موضحة أنه بعد توليه المنصب ركّز فقط على الدور الإقليمي لها على حسب إرادة حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه بصفة عامة حسّن من العلاقات مع «إسرائيل» بعكس سلفه «أوباما».

وأوضح الموقع الإسرائيلي أنّ الإسرائيليين حكومة ومواطنين دعموا ترامب في حملته الانتخابية وكانوا نشيطين في دعمه أيضًا بعدما فاز وتولى المنصب الرئاسي، متسائلة: «بعد هذا، ماذا فعل في الأشهر التسعة المنصرمة؟»، مضيفة أنّ السفارة الأميركية ما زالت موجودة في تل أبيب ولم تُنقل إلى القدس، كما وعد في حملته.

خيبة أمل 

ووقع ترامب أمرًا بإرجاء نقل السفارة الأميركية في «إسرائيل» من تل أبيب إلى القدس مدة ستة أشهر. وقال البيت الأبيض فى بيان صادر عنه إنه «ينبغي أن لا يُنظر إلى الخطوة على أنها تراجع عن الدعم القوي الذي يقدمه الرئيس ترامب لإسرائيل وللتحالف الأميركي الإسرائيلي».

وردًا على الخطوة، أعربت «إسرائيل» عن خيبة أملها إزاء القرار، وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنّ «موقف إسرائيل الثابت هو أن السفارة الأميركية مثلها مثل غيرها من سفارات الدول التي تربطنا بها علاقات دبلوماسية، يجب أن تكون في القدس عاصمتنا الأبدية».

كما وصف الموقع تصريحات ترامب عن «الصفقة الممكنة بين السلطة الفلسطينية والإسرائيلية» بأنها تمثّل هدرًا لكثير من الطاقة الدبلوماسية، وقالت إنّ الانسحاب الأميركي من «اليونسكو» جاء في وقت تبدي فيه إيران نوايا سيئة تجاه الاتفاق النووي، وموضحة أن الانسحاب كان سيئًا أيضًا بالنسبة للوقت الذي تولّت فيه امرأة فرنسية يهودية المنصب. وقالت إنّ العلاقات الأميركية الإسرائيلية بشكل عام تحسنت؛ لكنّ ذلك لم يُترجم على أرض الواقع.

وختم الموقع بأنه بالرغم من مضي ما يقارب السنة على توليه المنصب، خذل ترامب «إسرائيل» تمامًا؛ فالواقع الذي فرضه بعد فوزه أمر سيئ، وأصاب «إسرائيل» بخيبة أمل؛ بالرغم من استمرار التعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي، وهو الأمر الذي كان مستمرًا أصلًا منذ إدارة أوباما.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023