بادرت حكومة إقليم كردستان، لطرح مبادرة من شأنها الوصول لحل مع بغداد حول أزمة استفتاء الانفصال، والذي تسبب في عمليات عسكرية فقدت أربيل على إثرها المناطق المتنازع عليها مع الحكومة العراقية وأبرزها كركوك.
وأعلنت الحكومة في أربيل طرح مبادرة تشمل عدة نقاط، أولها تجميد نتائج الاستفتاء الذي أجرته في 25 ديسمبر الماضي، ووقف جميع العمليات العسكرية، بالإضافة إلى البدء في حوار مع الحكومة المركزية على أساس دستور البلاد.
وأصدرت الحكومة في أربيل بيانا، فجر اليوم الأربعاء قالت فيه إن «الوضع والخطر الذي يتعرض له الإقليم والعراق، يفرض على الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية التاريخية، وعدم دفع الأمور لحالة القتال بين القوات العراقية والبيشمركة (قوات الإقليم)».
وأضاف «الهجمات والصدامات بين القوات العراقية والبيشمركة المستمرة منذ 16 أكتوبر (الجاري) لليوم، أدت لخسائر من الطرفين، وقد تؤدي لحرب استنزاف، وبالتالي تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية».
وتابعت أن «القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد لدمار شامل وفي جميع جوانب الحياة».
واستطردت «لذا ومن موقع المسؤولية تجاه شعب الإقليم والعراق، نعرض ما يلي على الحكومة والرأي العام العراقي والعالمي:
1- وقف إطلاق النار فورا ووقف جميع العمليات العسكرية في إقليم كوردستان.
2- تجميد نتائج عملية الاستفتاء التي أجريت في كردستان العراق.
3- البدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي».