بينما ضجت مواقع التواصل والعديد من المواقع والصحف غضبًا من تصريحات عبد الفتاح السيسي التي أهان فيها المصريين في فرنسا حينما قال «نحن لسنا في أوروبا ، هنا في مصر لا تعليم ولا صحة ولا توظيف»، تبارى إعلام النظام في مدح تصريحات السيسي واعتبرها ردًا ذكيا لخص الوضع!
وجاءت تصريحات السيسي خلال رده على سؤال حول أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في مصر ، لاسيما بعد عدة تقارير موثقة نشرتها منظمات حقوقية عالمية كشفت فيها عن التعذيب الممنهج للمعتقلين داخل السجون والمعتقلات برعاية النظام.
وحاول السيسي بتصريحاته المهينة ، التهرب من مسئوليته عن تدهور حقوق الإنسان في مصر، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة السيسي لفرنسا.
أديب: نقطة ضعف مصر
واعتبر عمرو أديب، أن ملف حقوق الإنسان، هو نقطة ضعف مصر، لافتا إلى أن السيسي قرر أن يستغل وقت المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي في شرح الوضع في مصر.
وأشار أديب، خلال برنامج «كل يوم» المذاع عبر فضائية «on e»، إلى أن السيسي ظهر عليه حماس كبير في المؤتمر الصحفي، وهو نوع من الحماس غير معتاد في المؤتمرات المصرية.
وأشاد أديب برد السيسي على ملف حقوق الإنسان في مصر، زاعما أنه كشف الحقيقة أمام العالم، لافتًا إلى أن الرئيس الفرنسي أنهى المؤتمر الصحفي بطريقة محترمة وجيدة.
موسى: تفوق أمريكا
وعلَّق مقدم البرامج أحمد موسى، على المؤتمر الصحفي الذي جمع بين عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العاصمة الفرنسية باريس، موضحًا أنه جسد حالة من الود بين الرئيسين، بدليل الصور التي تم تداولها للقاء.
وعقب أحمد موسى، على حديث السيسي، عن ملف حقوق الإنسان، أثناء المؤتمر الصحفي قائلًا: «الرئيس خاطب الغرب باللغة الصحيحة عندما تحدث عن حقوق الإنسان».
وتابع موسى أن السيسي، طالب بضرورة التحدث عن حقوق الشهداء وليس عن حقوق الإنسان فقط، زاعمًا أن فرنسا تعرف جيدًا دور السيسي في محاربة الإرهاب.
وأشار موسى إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إصدار قرار للسماح للأجهزة الأمنية بالتنصت على الأجانب والأمريكيين ومراقبة حاسباتهم، لافتًا إلى أن ما تفعله مصر في الحفاظ على هذه الخصوصيات يفوق ما تتعامل به الولايات المتحدة مع مواطنيها، لأن القانون المصري يمنع مثل هذه الأفعال أو مراقبة الأشخاص أو التصنت عليهم إلا بإذن قضائي.
الديهي: السيسي لم يكن منفعلا
وزعم مقدم البرامج نشأت الديهي، أن السيسي لم يكن منفعلًا أثناء حديثه عن حقوق الإنسان، مثلما نقلت وسائل الإعلام العالمية، بل أوضح مسألة حقوق الإنسان في مصر، وتحدث عن الإيجابيات والسلبيات.
ونوه إلى أن هناك حلقة مفقودة في التعامل مع الصحافة الفرنسية، لافتًا إلى أن التعامل مع الصحافة الأجنبية وما تنشره عن مصر صعب للغاية، ويوجد قصور في نقل صورة مصر إلى الإعلام الأجنبي.
وأضاف الديهي أن زيارة عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا تعيد تاريخ نابليون مرة آخرى، زاعمًا أن هناك 3 زعماء لديهم رؤية واضحة لمحاربة الإرهاب هم السيسي، والرئيس الفرنسي ماكرون، والرئيس الروسي بوتين.
وشدد على أن فكر مصر ووضعها مع فرنسا كان مختلفًا خلال هذه الزيارة، مضيفًا: “مصر ماكنتش رايحة تتسول من فرنسا، ولكن كل ما جرى كان اتفاقات لصالح الدولتين.
قال صلاح حسب الله عضو مجلس النواب، إن زيارة عبدالفتاح السيسى لفرنسا من الزيارات الناجحة و شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات والتعاون والتبادل الاقتصادي والاستثماري بين مصر وفرنسا.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامية «عزة مصطفى» في برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن االسيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الفرنسي جعل الجميع يشعر بالفخر، من خلال فرض السيسي للغة للحوار مع مصر حول القضايا الداخلية، من خلال كلامه عن حقوق الإنسان، واعتبر أن السيسي وجه رسالة للعالم أجمع بالتحدث عن جميع الحقوق الواجبة للإنسان في مصر وعدم اختزال الوضع المصري في حقوق الإنسان.
وتابع: « إن الرئيس الفرنسي بادر بالاستجابة للإرادة المصرية و أكد أن فرنسا لن تتدخل في الشئون الداخلية للدول، وتحترم إرادة الدول، وكلمة السيسي كانت بمثابة رسالة للعالم أجمع لمن يرغب أن يتحدث مع مصر يجب عليه أن يلتزم بشروطها واحترام أوضاعها الداخلية».
