ذكرت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيتعهد خلال لقائه اليوم (الأربعاء) مع الرئيس محمد مرسي بتحويل 100 مليون إسترليني من الأرصدة المصرية الموجودة في بنوك بريطانيا والتي تم تجميدها لارتباطها بالرئيس المخلوع حسني مبارك.
وقالت الحكومة البريطانية، في بيان لها اليوم، إن لقاء كاميرون ومرسي، على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، سيبحث التعاون بين البلدين في كافة المجالات على رأسها المجال الإقتصادي وتجميد أرصدة بعض الشخصيات المصرية المرتبطة بالنظام المصري السابق على الأراضي البريطانية بالإضافة إلى الأوضاع على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وكان تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" كشف مطلع الشهر الجاري أن الحكومة البريطانية "فشلت" في الالتزام باتفاقات تجميد أموال وأصول خاصة بنظام حكم الرئيس المخلوع مبارك.
غير أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو قال إن القاهرة طلبت من بريطانيا تسليم بعض المصريين المطلوبين للعدالة والموجودين على أراضيها، وتجميد أرصدة مصرفية عائدة إلى رموز النظام السابق وأن بريطانيا أبدت استعدادا للتعاون في هذا الإطار.
وكانت التقارير التي تحدثت عن استيلاء مبارك والدائرة المقربة منه على مليارات الدولارات في مصر من العوامل المساعدة على اندلاع الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك ونظامه في 11 فبراير2011.
وذكر بيان الحكومة البريطانية أن رئيس الأركان البريطاني ديفيد ريتشاردز سيحضر الإجتماع بين كاميرون ومرسي ليشارك في المحادثات الخاصة بأوضاع الأمن على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل في منطقة سيناء.
وأوضح البيان أن الكلمة التي سيلقيها كاميرون في وقت لاحق في ألمم المتحدة سيشير خلالها إلى أنه متفائل بمستقبل أفضل بالنسبة لدول الربيع العربي وذلك بجانب التعهد بتقديم المساعدة من جانب الحكومة البريطانية لدول الربيع العربي.
