استشهد 8 من المقاومة الفلسطينية، بينهم قائد «سرايا القدس» وسط قطاع غزة ونائبه، وأصيب 13آخرون، في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف نفقًا تابعًا للمقاومة الفلسطينية شرق دير البلح، اليوم الإثنين، فيما أخلى أمن غزة مقاره وسط حالة استنفار واسعة في القطاع.
ومن بين الشهداء أحمد خليل أبو عرمانة (25 عامًا)، وعمر نصار الفليت (27 عامًا)، ومصباح شبير (30 عامًا)، ومحمد مروان الآغا (22 عاماً)، وعرفات عبد الله أبو مرشد، وحسن رمضان حسنين، وفق ما كتبه الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، الطبيب أشرف القدرة، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأبو مرشد هو قائد «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» في وسط قطاع غزة، فيما «حسنين» يشغل مهمة نائبه.
وقالت كتائب «القسام»، الذراع العسكرية لـ «حماس»، إنّ مصباح شبير هو أحد مقاوميها، وكان يعمل على «إنقاذ رفقاء السلاح» في النفق المنهار.
وكانت «سرايا القدس»، كشفت عن انقطاع الاتصال مع عدد من مقاوميها الذين كانوا متواجدين داخل النفق الذي استهدفه الاحتلال بأكثر من 5 صواريخ ظهرًا.
رد ساحق
في غضون ذلك، أعلنت «سرايا القدس» الاستنفار العام في قطاع غزة، مؤكدة في بيان أن «جميع خيارات الرد على قصف النفق ستكون مفتوحة».
من جانبه، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة «الجهاد»، داوود شهاب في تصريح صحافي: «نحن لن نتهاون في الدفاع عن أرضنا وشعبنا؛ والقصف الصهيوني الذي استهدف مجموعة من المجاهدين والمواطنين هو تصعيد خطير وعدوان إرهابي وانتهاك واضح، ومحاولة جديدة لخلط الأوراق».
وشدد شهاب على أن حركته «تدرس كل الخيارات، بما لا يفقدها خيار الرد على هذا العدوان»، موضحاً أن «حكومة الإرهاب الصهيوني عليها أن تدرك أننا لن نتهاون في الدفاع عن أبناء شعبنا وحمايتهم، وأننا سنواصل العمل ليل نهار من أجل تعزيز قدراتنا للتصدي للعدوان والإرهاب الصهيوني».
وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن، ظهر الإثنين، عن اكتشاف نفق بعد اجتيازه للحدود الفاصلة بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، حيث حمل حركة «حماس» المسؤولية الكاملة عن ذلك، قبل أن يعلن عن نصب القبة الحدودية في مدينة أسدود المحتلة، والتي تبعد أكثر من 40 كيلومترًا عن غزة، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
