قالت مصادر أمن تركية يوم الثلاثاء إن القوات التركية والعراقية تتجه صوب معبر الخابور الحدودي وإن من المتوقع أن تتولى القوات العراقية السيطرة على المعبر من قوات البشمركة الكردية العراقية. بحسب «رويترز».
يقع معبر الخابور بولاية شرناق جنوب شرقي تركيا، ويعتبر البوابة التركية مع شمال العراق. ولتركيا حدود بطول 350 كيلومترا مع شمال العراق.
ويعرف الخابور أيضا بمعبر «إبراهيم الخليل» و«بوابة الحدود»، ويعد أحد أهم المنافذ الحدودية بين تركيا وإقليم كردستان العراق حيث تجري عبره تبادلات تجارية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
ويكتسي المعبر أهمية للطرفين التركي والعراقي، وهو ما أشار إليه وزير الجمارك والتجارة التركي بولنت توفنكجي بقوله -في تصريحات له في يناير 2016- إن بلاده تدرك مدى أهمية معبر خابور بالنسبة إلى المصدرين وسكان المنطقة، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من صادرات بلاده خلال عام 2015 عبرت من هذه البوابة الحدودية.
وفي نوفمبر 2016 دفع الجيش التركي بعدد كبير من قواته باتجاه محافظة شرناق جنوب شرق البلاد إلى معبر الخابور، ضمت عددا كبيرا من العربات المدرعة والدبابات وآليات الحفر لتعزيز النقاط الحدودية، بهدف تأمين الحدود في تلك المنطقة التي شهدت توترا نتيجة عملية الموصل من جهة، وبسبب الاشتباكات مع مقاتلي حزب العمال من جهة أخرى.
كما نظمت القوات المسلحة التركية تدريبات عسكرية يوم 18 سبتمبر 2017 قرب نفس المعبر بمشاركة أكثر من مئة دبابة وآلية عسكرية.
وسلطت الأضواء على معبر الخابور بعد أن فرضت عليه السلطات التركية إجراءات مشددة، وذلك بالتزامن استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق يوم 25 سبتمبر 2017.