قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الثلاثاء، إن «إسرائيل» لن تستطيع «فرض قواعد جديدة للمعركة»، مطالبًا السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مشاركته في تشييع جثامين ثلاثة فلسطينيين من عناصر «سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في المسجد الكبير بمخيم البريج، وسط القطاع، قتلوا مساء أمس جرّاء قصف إسرائيلي استهدف نفقًا، على حدود مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، وأودى بحياة 7 فلسطينيين.
وتابع هنية: «واهم العدو أنه قادر على أن يفرض قواعد اللعبة، إرادتنا قوية وسيفنا بتّار، وواهم من يعتقد أنه قادر على خلط الأوراق أو تبديل الأولويات وعلى رأسها المقاومة وسلاحها».
وجدّد هنية تأكيد حركته على أن «المقاومة وإمكاناتها خط أحمر غير مسموح الاقتراب منه، أو المساس به»، وقال: «الرد على هذه المجزرة، هو المضي قدما في استعادة الوحدة الوطنية، إلى جانب التمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي لنا».
وأضاف: «الوحدة الفلسطينية مضينا بها، وسنمضي بها، العدو يعرف أن قوتنا في وحدتنها، وأقول لا يمكن لشعب تحت الاحتلال أن ينتصر إن لم يكن موحداً، على رؤية وأسس واستراتيجيات وعلى رأسها خيار المقاومة الشاملة».
ودعا هنية، خلال كلمته، إلى الإسراع في تطبيق خطوات المصالحة الفلسطينية، مطالباً الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بـ«وقف العقوبات المفروضة على قطاع غزة»، وطالب السلطة الفلسطينية بـ«وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل»، رداً على الحادث.
ومساء أمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن مقتل 7 فلسطينيين، وإصابة 11 آخرين، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف نفقًا.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة، في تصريح صحفي مقتضب، إن طواقم الإنقاذ انتشلت جثامين 7 شبان من النفق، الواقع شرق مدينة دير البلح (وسط القطاع).
وكان المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد قال مساء الأمس، إن قوات الجيش دمرت نفقا أسفل الجدار المحيط بقطاع غزة، داخل الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وأضاف أدرعي، أن «اكتشاف النفق يأتي في اطار جهود جيش الدفاع الحثيثة منذ انتهاء معركة الجرف الصامد (الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014)».
وتابع: «يعتبر الجيش هذا الحادث بمثابة خرقًا فادحًا للسيادة الاسرائيلية والذي لا نسمح بتكراره ولذلك اضطر الجيش للتحرك».
وأشار إلى أنه تم اكتشاف النفق باستخدام «تكنولوجيا متقدمة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.