لم يكتفي النظام بالإهانات التي يطلقها عبدالفتاح السيسي للشعب بين الحين والأخر، ولكنه أطلق إعلامه، ومؤيديه لتوجيه الإهانات المستمرة للمعارضين، وفي كثير من الأحيان للشعب كله.
فلم تمر أيام قليلة على تصريحات على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والتي طالب فيها من يعترض على النظام بمغادرة بالبلاد، حتى جاء مفيد فوزي أحد أبواق النظام الإعلامية، ووصف المعارضين بـ«الحثالة».
وقال فوزي إن «وجود هذا الرجل وجود عظيم، فنساء مصر تحبه، أقباط مصر يجلونه كاملاً، مسلمو مصر المتدينون يؤيدونه رئيساً، والباقي من المائة مليون هم الحثالة الذين لا يؤيدونه ولا يؤيدون ترشحه ويشككون في إنجازاته»، وذلك خلال حواره مع المذيع المفضل لدى الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، على فضائية «صدى البلد».
وصلة تطبيل فوزي قوبلت بردود أفعال غاضبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، رغم مرور يومين على الحوار.
وتأتي تصريحات فوزي كامتداد لتصريحات سابقيه من أبواق النظام ، التي تمادت في الإهانة للمصرين عامة والمعارضين على وجه الخصوص، نذكر منها:
على عبدالعال يطرد المصريين
«اللي مش عاجبه البلد يمشي»، جاءت هذه العبارة على لسان رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، صادمة لقطاع كبير من المصريين، إلا أنها لم تكن مفاجئة لآخرين، الذين رأوا « أن هذه الفاشية والعنصرية إفراز طبيعي للنظام الحالي»،.
اللافت في الأمر أن تصريحات رئيس برلمان السيسي جاءت في جلسة، يوم 22 أكتوبر الماضي 2017م، خلال تمرير مد حالة الطوارئ لمدة ثالثة، في مخالفة صارخة للدستور الذي وضعوه، وجاءت في سياق اتهامه لمعارضي حكم العسكر والرافضين لمد حالة الطوارئ بالخيانة؛ حيث قال نصا: «هؤلاء يثيرون البلبلة والفتنة وهم ليسوا منا، هذا الوطن لأبنائه، ومن يريد وطنا آخر فليذهب إلى حيث يشاء، مع السلامة».
الرعاع
بهذا اللفظ وصف العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق، الشعب المصري، جيث جاء ذلك في مقال له، حيث أحدث حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر».
ووصف المتحدث العسكري الشعب المصري بالرعاع، بعد السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي من زواجه للمرة الثالثة من مذيعة.
ودشن النشطاء العديد من الهاشتاجات المستنكرة للمقال، حيث حصل هاشتاج «دخل رعاع في اسم فيلم»، على المركز الأول ضمن قائمة «تويتر»، للهاشتاجات الأكثر تداولاً في مصر، وجاء هاشتاج «الرعاع»، في المركز الثاني.
ننوس عين أمك
وامتدت إهانة الشعب إلي إعلام النظام ، حيث أهان عزمي مجاهد ،مقدم برنامج الملف على قناة العاصمة، الشعب المصري.
وهاجم مقدم البرنامج خلال مقطع الفيديو المصريين قائلاُ : «عزيزى المواطن لو كان بيت حضرتك من ازاز فمفيش داعي تحدف بيت السيسي بالطوب ، ماشي يا ننوس عين مصر».
وتابع مجاهد قائلاً: «السيسي الي مش عجبك كنت بتبوس رجليه عشان يبقى رئيس .. ياريت بعد ما تطفح وتشربلك نفسين جوزة يا حيلتها وتحط راسك بين رجليك».
شعب معتوة
كما سخر، المذيع المصري المقرب من السيسي، أحمد موسي، من غضب المصريين لشراء عبد الفتاح السيسي، طائرات بـ4 مليارات جنيه، في ظل الوقت الذي يدعو فيه للتقشف.
وقال موسى، خلال برنامجه «علي مسئوليتي» المذاع عبر فضائية «صدي البلد»، موجهًا حديثه للمصريين: «إنتو شعب معتوه عاوزين تعرفوا الجيش بيصرف الفلوس فين ليه؟!».
وتابع: «إحنا وصلنا لدرجة من «العته» إننا عايزين نعرف كل حاجة عن الجيش ودي مش بتحصل في جميع دول العالم».!
نحن أسياد وغيرنا عبيد
تصريح آخر، أدلى به المستشار أحمد الزند، وزير العدل الأسبق، حيث جاء ردًا منه على سؤال، وجه له عن حرق صور بعض القضاة من قبل أنصار الإخوان، وقال: «لن نفرط في حقوق أي قاضٍ أو نصمت أمام أي إهانة، وأي خروج عن المألوف على الثوابت القضائية لن يمر بسهولة.. إحنا على أرض هذا الوطن أسياد وغيرنا هم العبيد».
