قال القس فلوباتير جميل -راعى كنيسة السيدة العذراء-إن هناك في مصر اضطهاد حقيقي الآن، حيث هدمت كنيستين ووقعت أربع مذابح ضد الأقباط، بداية من كنيسة القديسين وانتهاء بأحداث ماسبيرو ومذبحة المقطم ومذبحة إمبابة، على حد قوله.
وأشار فلوباتير إلى أن "الرئيس محمد مرسي أخرج الإرهابيين من السجون ولم يقدم أحدا للمحاكمة، بل كرم المجلس العسكري وأعطاه قلادة النيل في صفقة مكشوفة للعالم كله تقتضي بأن يحصل مرسي على كرسي الرئاسة مقابل الخروج الآمن للمجلس العسكري".
وأشار إلى أن الأقباط تظاهروا أمام الأمم المتحدة ليوصلوا لها رسالة أن أقباط مصر لديهم مظلمة من مرسي، وان هناك اضطهاد حقيقي للأقباط في مصر، وأن هناك أحكاما قضائية ظالمه وقعت على المسيحيين، وان هناك ازدراء حقيقي للمسيحية في مصر.
وقال فلوباتير يكفي مرسي ما فعله في الشهور القليلة وإخراجه الإرهابيين من السجن قائلا: "الجواب ببيان من عنوانه، وكان يجب عليه ألا يكرم المجلس العسكري"، مشيرا إلى أنه "بين المصريين والمجلس العسكري دم".
وحول رفض الكنيسة المصرية لوقوف الأقباط معترضين على سياسة الرئيس مرسي أمام الأمم المتحدة قال فلوباتير، "الكنيسة لها كل الاحترام في الجانب الإيماني والروحاني، لكن عفا الزمن على تدخل الكنيسة في الجانب السياسي والحقوقي".
وأشار فلوباتير إلى أن "الأقباط فُطموا من أي توجيهات أو وصاية سياسية عليهم من المؤسسات الدينية، فمن حقهم الخروج والتعبير عن رأيهم بالطريقة التي تكفلها لهم الدستور والقانون، فالكنيسة تهتم بالجانب الإيماني والروحي لأبنائها ولكن عليها ترك المجال لهم للتعبير عن حقوقهم".
