قتل رجلان واصيب اثنان آخران بجروح أمس (الأربعاء) أثناء محاولة قوات أمن سعودية اقتحام منزل للقبض على رجل في قرية العوامية بمنطقة القطيف المضطربة التي تشهد احتجاجات للأقلية الشيعية.
وكانت قوات الامن تحاول القبض على أحد 23 رجلا قالت الحكومة أنهم مطلوبين لاتهامهم بإثارة الاضطرابات في القطيف حيث قتل 15 شخصا منذ نوفمبر في اشتباكات واحتجاجات.
وقالت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن متحدث باسم وزارة الداخلية "عند مباشرة قوات الأمن إجراءات القبض على المطلوب .. بادر هو ومن معه من المسلحين بإطلاق النار على رجال الأمن فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ونتج عن ذلك مقتل المطلوب.. وأحد مرافقيه وإصابة اثنين من المسلحين الموجودين معه".
وأضافت الوكالة أن الرجل الذي كانت قوات الأمن تسعى للقبض عليه يدعى خالد عبد الكريم حسن اللباد.
وقال نشطاء في قرية العوامية إن رجلا ثالثا قتل في سيارة ووزعوا صورا تظهر جروحا في رقبته. ولم يمكن التحقق من صحة الصور من مصدر مستقل.
وبدأ الشيعة مظاهرات للاحتجاج على ما يعتبرونه تمييزا منظما بحقهم في السعودية التي تسكنها غالبية سنية. لكن نشطاء من الشيعة يقولون إن المظاهرات أذكاها مقتل الاشخاص الخمسة عشر في القطيف واعتقال محتجين ووجود أمني مكثف.
ويقول نشطاء إن بعض أولئك القتلى أصيبوا بالرصاص أثناء احتجاجات سلمية.
وتقول السلطات في السعودية انها لا تميز ضد الشيعة وان جميع الوفيات كانت نتيجة تراشقات بالنيران بعد إطلاق النار على قوات الأمن. ومن بين القتلى مسئول أمني.
ونقلت الوكالة عن المتحدث قوله "الجهات الامنية لن تتوان في ملاحقة المطلوبين والمفسدين في الأرض والقبض عليهم وتدعو في الوقت ذاته جميع من سبق الاعلان عنهم الي المبادرة بتسليم انفسهم لأقرب جهة امنية كما تحذر كل من يؤويهم أو يتستر عليهم أو يوفر لهم أي نوع من المساندة بوضع نفسه تحت طائلة المسئولية عن ذلك".
وقال ناشط يعيش في المنطقة أن قوات الامن قطعت الكهرباء عن أعمدة الإنارة في شوارع العوامية وأنه حدثت اضطرابات في منطقتين آخريين في القطيف.