نددت جماعة الإخوان المسلمين في سورية بدعوة روسيا لمؤتمر سوتشي المقرر في 18 نوفمبر الحالي، واعتبرته ترسيخا للاحتلال الروسي، وإعطاء شرعية لنظام «مجرم».
وقالت الجماعة في بيان لها، إنه «في ظل استمرار القصف والقتل الذي يقوم به النظام ومن خلفه المحتل الروسي في الغوطة ودير الزور وريف حمص وإدلب وبقية المناطق، يعلن المحتل الروسي دعوة السوريين لمؤتمر (سوتشي) ».
وأوضحت الجماعة أن الدعوة للمؤتمر « يُراد به أن يخرج بدستور للسوريين كُتب ببندقية المحتل، و يعطي شرعية البقاء للنظام المجرم بعد كل هذا القتل والتدمير» .
وأضاف البيان «إننا في جماعة الإخوان المسلمين وانطلاقا من مبادئ ثورتنا المستمرة وانسجاما مع الموقف الوطني لجميع قوى الثورة السياسية والعسكرية، فإننا نؤكد الأمور التالية، إننا نعتبر مؤتمر (سوتشي) وما سينتج عنه ترسيخا للاحتلال الروسي وتجاهلا للحل السياسي المنصوص عليه في قرارات جنيف، والذي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من أجل عملية انتقال سياسي لا يكون فيها للأسد ونظامه أي دور أو مشاركة ».
وأشار إلى «أن الدستور السوري هو ملك الشعب فقط، وهو المخول بصياغته تحت سقف سوري وطني عند البدء بعملية الانتقال السياسي» .
وشدد على أن «استمرار الاحتلالين الروسي والإيراني لسورية لا يعطي أي فرصة للحل السياسي العادل، ولن يقبل الشعب السوري حلا سياسيا ملطخا بدماء الأطفال والنساء».
وختم البيان بـ«إننا إذ نعلن رفضنا لمؤتمر الاحتلال الروسي، فإننا نؤكد دعمنا للحل السياسي الذي يحقق طموحات الشعب السوري بالحرية والكرامة ».