أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز استعداد المملكة للمساعدة في مواجهة الأعمال الشريرة التي وقعت في الولايات المتحدة، مؤكدًا على «أهمية الاستمرار في بذل مزيد من الجهود الدولية لاجتثاث الإرهاب في جميع أشكاله وتجفيف منابعه».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) الأحد أن «الملك سلمان بن عبد العزيز أجرى اتصالاً هاتفيًّا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر فيه عن إدانة المملكة العربية السعودية وشجبها للعمل الإرهابي الذي وقع في مدينة نيويورك ويتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الإنسانية».
وأضافت أن الملك سلمان أكد لـ«ترامب» خلال الاتصال «استعداد المملكة للمساعدة في مواجهة هذه الأعمال الشريرة، وتأييد المملكة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب وحفظ أمنها الوطني».
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه تحادث مع الملك سلمان بن عبد العزيز في شأن إدراج شركة «آرامكو» السعودية النفطية العملاقة في الولايات المتحدة. حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
وكان ترامب على متن طائرة «اير فورس وان» متوجهاً الى اليابان عندما أبلغ الصحافيين الأحد أنه يريد من السعودية «أن تنظر بجديّة الى سوق نيويورك للتعاملات المالية أو بورصة ناسداك أو بصراحة في أي مكان آخر في هذا البلد».
وأضاف أنهم لم يدرسوا ذلك بسبب «خطر التقاضي وغيره من المخاطر»، وقال: «تحدثت للتو مع الملك قبل قليل، وسوف ينظرون في الأمر»، مؤكداً أنه «أمر مهم للغاية، ونحن نريد أن يكون لدينا كل القوائم الكبيرة».
وفيما يرتقب أن تدرج «آرامكو» أسهمها في سوق الأسهم السعودية، والمعروفة باسم «تداول»، ينتظر أيضاً أن تقوم بالإدراج المزدوج مع بورصة أخرى على الصعيد الدولي. وعندما تضع «آرامكو» اسهمها للتداول من قبل العموم، ستكون واحدة من أكبر الشركات قيمة في العالم.
وتنافس لندن وغيرها من المدن الكبرى للتبادلات المالية على الإدراج الدولي، ومع ذلك، فإن الأصول المالية لعملاق النفط المملوك للدولة كانت غامضة لفترة طويلة، وهناك تقارير تشير الى مخاوف من أن الإدراج العام في نيويورك أو لندن، على سبيل المثال، يمكن أن يجلب معه تدقيقاً غير مرغوب فيه ومطالب الشفافية من المساهمين.