تتواصل الأزمة بين وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة وأئمة المساجد، بسبب اختبارات وزارة الأوقاف، وسط مخاوف وزير الأوقاف من تدخل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الأزمة، في ظل الخلاف بينهم.

واشتدت الأزمة بعد تظاهر الأئمة ضد هذه الاختبارات، وطالبوا بتدخل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في حين أصر وزير الأوقاف على الاختبارات، منتقدا تظاهرات الأئمة.

وقرر وزير الأوقاف، فتح باب التسجيل مرة أخرى الأحد، ولمدة يومين للأئمة الراغبين في الالتحاق بالدورة التدريبية التي تنظمها الوزارة لرفع القدرات الدعوية لهم مع الحفاظ على كل مستحقاتهم خلال الدورة.

كما قرر الوزير أن تنتهي هذه الدورة الخميس المقبل على أن يحقق الملتحق حضور 4 أيام لتحتسب الدورة.

وأوضح الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالأوقاف، أن قرار الوزير بفتح التسجيل مرة أخرى للالتحاق بالدورة يأتي بعد ارتفاع عدد الراغبين إلى أكثر من 10 آلاف ولحرص الكثير من الأئمة على الالتحاق بالدورة، ولأن نسبة الحضور تتحقق بحضور 4 أيام على الأقل، مشيراً إلى أن 1200 إمام تقدموا السبت للالتحاق بالدورة التدريبية إضافة إلى 9250 سبق وتقدموا، مشيدا بوعي الأئمة بالإقبال على هذه الدورات.

وزعم جابر طايع، أن ارتفاع الحضور يوضح ثقة الأئمة في قياداتهم ورغبتهم التامة في تطوير آداءهم.

وأضاف «طايع»، أن الإقبال منقطع النظير للأئمة يخرس جميع الألسنة التي تحاول إفساد هذا العرس الديني، حيث تدرب وزارة الأوقاف 10 آلاف و465 إماما وخطيبا، وهو عدد الحضور اليوم، في سابقة هي الأولى من نوعها، ليؤكد أئمتنا أنهم صادقوا العهد مع الله وقيادتهم في التطوير.

مطالب شيخ الأزهر بالتدخل

وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين وزير الأوقاف وشيخ الأزهر حالة من التوتر، سارع أئمة الأوقاف للجوء لشيخ الأزهر في أزمتهم، الأمر الذي يثير غضب وزير الأوقاف، خاصة بعد اختيار أئمة الأوقاف لساحة جامع الأزهر للتظاهر، في رسالة واضحة للوزير.

ومن جانبه يقول الشيخ مهدي الشريف، أحد خطباء محافظة المنوفية، أن وزير الأوقاف يتعمد إهانة الأئمة بهذة الاختبارات، موضحا أنه يبدو أن الوزير وجد أن هذة الطريقة جيدة للتخلص من عدد جديد من الخطباء.

وأضاف مهدي في تصريح خاص لـ«رصد»، أن وزير الأوقاف منذ توليه الوزارة،  وهو يصدر القرارات المتخبطة، والتي تهدف إلي للشو الإعلامى فقط، مثل قرار تخصيص مكتبة لكل إمام وكذلك دعوات الاهتمام بالأئمة، وأيضا بدل صعود المنبر يصرفه الخطيب بعد الخصومات 700 جنيه من ألف جنيه.

وطالب  مهدي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بالتدخل من أجل الحفاظ على كرامة إمام المسجد وللحفاظ على حقوقهم الضائعة، موضحا أنه تم تشكيل وفد لمقابلة شيخ الأزهر لعرض مطالبهم، ومطالبته بالتدخل في الأزمة، ولكنه خارج البلاد حاليا.

وقالت مصادر من الأئمة المحتجين، في جامع الأزهر، إن الوفد الذي تم تشكيله للقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فشل في لقائه نظرا لسفره خارج الوطن.

وبحسب المصادر تقرر تحديد موعد الأسبوع القادم عقب عودة الإمام الأكبر من ألمانيا.

تظاهر الأئمة

وفي المقابل تظاهر المئات من أئمة وخطباء المساجد، بأروقة الجامع الأزهر، ظهر أمس السبت، احتجاجا على مطالبة وزير الأوقاف لهم بعقد دورات واختبارات تحديد مستوى الأئمة.

ورفع المتظاهرون من أئمة المساجد المتظاهرين بالجامع الأزهر، العديد من اللافتات الرافضة للاختبارات والدورات، مطالبين بإقالة وزير الأوقاف مختار جمعة، وإلغاء الخطبة الموحدة، وتدخل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى أزمة الأئمة إعمالا للدستور الذى خوله مسؤولا عن الدعوة بالبلاد.

وعبر عدد من الأئمة المشاركين فى المظاهرات عن استيائهم الشديد من الدورات الإجبارية التى فرضتها الوزارة، على الأئمة وكذلك الاختبارات المزمع تدشينها عقب الدورات.

وأكد الأئمة أن الوزارة تهدف من هذة الاختبارات للنيل من الأئمة والتخلص منهم، حيث أكد أن الوزارة ستتخلص من الأئمة الذين تريد التخلص منهم عبر هذة الاختبارات، وأنها مجرد وسيلة فقط.