شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السيسي يحسم مصير شريف اسماعيل خلال أيام

شريف اسماعيل

أصبحت مسألة التعديل الحكومي على مستوى رئاسة الوزراء مطروحة أخيرا، بعد إعلان مصادر حكومية مطلعة في مصر، أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل أبلغ السيسي منذ أيام، عن رغبته في التخلي عن منصبه، نظرا لضرورة سفره المرتقب مرات عدة في الأشهر المقبلة إلى ألمانيا والولايات المتحدة، لإجراء فحوصات وعمليات جراحية.

وذكرت المصادر أن «رئيس الحكومة لم يقدم استقالته حتى لا يغضب السيسي، وحتى لا تتصاعد شائعات التغيير الحكومي في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه أبلغه بأنه راغب في الاستقالة، وطالبه بالبحث عن بديل له حتى يتمكن من مواصلة رحلة علاجه، بحسب «العربي الجديد».

وقالت إن إسماعيل كان قد أصيب بالمرض نفسه قبل تعيينه وزيرا للبترول في يوليو 2013، لكنه شفي منه بصورة كاملة بعد العلاج والفحوصات في مراكز طبية متخصصة في أوروبا.

وأضافت المصادر أنه «يتم تداول معلومات في أروقة مجلس الوزراء تشير إلى أن السيسي سيبدأ بالتفكير في حسم هذا الملف بعد عودته للقاهرة من مشاركته في منتدى شباب العالم الذي يرعاه بمدينة شرم الشيخ، وهناك عدد من الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة، كوزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار، ورئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، ورئيس الرقابة الإدارية اللواء محمد عرفان، ووزير الشباب خالد عبدالعزيز، ووزيرة الاستثمار سحر نصر».

ورجّحت المصادر أيضا أن «السيسي لن يعين رئيس وزراء من خلفية عسكرية، وأن السيسي سيكون حريصا على أن يكون رئيس الحكومة التي ستدير الانتخابات مدنيا، ولا علاقة له بالجيش، مع احتمال أن يأتي برئيس عسكري للحكومة خلال فترة ولايته الثانية».

وصبّت هذه الترجيحات في مصلحة وزير الشباب خالد عبدالعزيز، أحد عناصر الدائرة المقربة من السيسي، وكذلك وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الحالية سحر نصر، مع محاولة بعض المقربين من رأس النظام الترويج لها، بزعم استغلال علاقاتها الجيدة بحكومات خليجية ومستثمرين وإدارتها لملف جذب الاستثمارات.

واعتبر أحد المصادر الحكومية أن «السيسي قد يفاجئ الجميع باختيار وزير غير ناجح لهذه المهمة، كما حدث مع شريف إسماعيل نفسه، على غرار وزير التعليم، المقرّب من السيسي أيضا، طارق شوقي، الذي يملك تجربة سابقة في إدارة هيئات إقليمية تابعة للأمم المتحدة».

وأشار المصدر إلى أن «السيسي ليس مهموما بتغيير معظم الوزراء، لأنه راض عن الأداء العام لهم، لكن هذا لن يمنع خروج بعض الأسماء في حالة اختيار رئيس جديد للوزراء له بعض المتطلبات في من يعملون معه، أو كان على علاقة سيئة ببعض زملائه من الوزراء الحاليين. كما حدث في التعديل الوزاري السابق عندما أطيح بوزير التخطيط أشرف العربي، بعدما كان أحد أبرز المرشحين لرئاسة الوزراء، بسبب مشاكله مع شريف إسماعيل وضعف تعاونه مع عدد من زملائه».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023