قالت صحيفة «الدايلي ميل»، إن الصيام المتقطع، يومان في الأسبوع، يمكن أن يبقيك أصغر سنا، ويقيك من أمراض الشيخوخة، ويمد في عمر الإنسان، وفقا لدراسة حديثة من «جامعة هارفارد».
وأضافت الصحيفة، أن الجدل حول فوائد أو عيوب الصيام، كان شائعا في الفترة الأخيرة، لكن الدراسة الجديدة أثبتت كيف أن الصيام المتقطع، يومان في الأسبوع، يمكن أن يبقي جسم في حالة شباب، على مستوى الخلايا.
حيث وجد الباحثون، أن تعليق الطعام ليومين كل أسبوع يحافظ على عضيات «الميتوكوندريا»، أو مركز تجديد الطاقة في الخلية التي تساهم في حفاظها على الحياة، وهي العضيات المسؤولة عن الشيخوخة، ووجودها يساعد على تحسين عمل الخلايا.
وأضافت الصحيفة، أن عددا من المشاهير في الفترة الأخيرة، اتبعوا النظام الصحي الذي تتحدث عنه هارفارد، ويسمى بالريجيم 5:2، الصيام يومين والإفطار 5، أبرزهم السينيمائي «بينيديكت كومبرباتش»، والمدير التنفيذي لوادي السيلكون، وأشارت الدراسة أنها مرتبطة بمدد حياة أطول.

وكانت «جامعة نيوكاسل»، أكدت العام الماضي، في أبحاث أجريت فيها، الدور الحاسم للميتوكوندريا في إصابة الخلايا بالشيخوخة، ومن ثم كبر أجسادنا.
وتعمل الميتوكوندريا على أكسدة الكربوهيدرات والأحماض الدهنية لإنتاج طاقة الخلية، في عملية تدعى التنفس الخلوي، لهذا السبب، غالبا ما يشار إليها باسم «منزل الطاقة» للخلية، ووجد الباحثون في جامعة نيوكاسل أنه دون ميتوكوندريا فإن أجسادنا ستبدو أكبر عمرا.
وأكدت أبحاث هارفارد، أن الميتوكوندريا تبقى في حالة توازن ونشاط، عندما يخضع الكائن الحي، لنظام الصيام المتقطع، ووجد أن لها دورا في الحفاظ على عمر الخلية، ووجدوا أيضا أن الصيام بتلك الطريقة يساعد على تنشيط التنسيق بين الميتوكوندريا وعضية بيروكسيسوميس، المسؤولة عن إنتاج مضادات الأكسدة، وتساهم في إطالة العمر.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الفهم الجديد لفوائد الصيام المتقطع على المستوى الخلوي، يمكن أن يكون المفتاح لاكتشاف علاجات جديدة من المتوقع أن تفيد في تمديد عمر الإنسان، والحفاظ على الجسم أصغر سنا.