قررت اليوم الشركة "إس.آى. وايرنج اليابانية" المالكة لمصنع ضفائر السيارات (سوموتومو) بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، وقف "الفيزا كارت "، والتي كان العمال يحصلون من خلالها علي مرتباتهم من أحد البنوك الشهيرة بالمحافظة بعد تقليل تدريجي لمرتباتهم لأقل من النصف .
ترجع وقائع الأزمة عندما فوجئ العمال البالغ عددهم 1800 عامل برغبة إدارة الشركة تسريحهم بحجة الأزمة الاقتصادية، وكما قدمت الشركة عروضا مغرية للعاملين لتقديم استقالات جماعية مقابل شهرين مقدم من المرتب الأساسي، الأمر الذي رفضه العاملين.
من جانبها خيرت الشركة العمال بين أمرين إما الطرد أو الخصم بواقع 17% من المرتب، مع منحهم إجازة لمدة يومين هما السبت، والجمعة، وتحملهم أعباء المواصلات، وتقليص الخدمات، بالإضافة لتخفيض العلاج التأميني لـ50% بدلا من 100%.
رفض العمال الأمر ونظموا مظاهرة للمطالبة برفع الحد الأدنى لرواتبهم، وزيادة التأمين الصحي، والبدلات ، وصرف نسبة من الإرباح، كما حرروا العديد من المحاضر ضد إدارة الشركة، أخرها المحضر رقم 1176إدارى جنوب لإثبات حالتهم، في ظل عدم استجابة الإدارة لمطالبهم وانسحابها من المصنع.
كما لجأ العمال للسفارة اليابانية للتفاوض مع المستثمر الذي يتعنت ضد مطالبهم المشروعة العمال.
من جانبه حاول جمال عثمان حمزة -مدير عام مديرية القوى العاملة ببورسعيد – التوسط لحل الأزمة إلا أن كافة محاولاته باءت بالفشل لتعنت إدارة الشركة ورفضها تحقيق مطالب العمال.
