قالت دراسة طبية حديثة إنّ الأشخاص المشُخّصة إصابتهم بسرطان القولون يمكن أن يقللوا احتمالات وفاتهم بسبب هذه الأورام إذا اتّبعوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف.
ويقول أطباء متخصصون إنّ الألياف الغذائية تساعد في دفع الطعام داخل الجهاز الهضمي، وتوجد في البقوليات والشوفان والجاودار والشعير وفواكه وعصائرها (مثل البرقوق والخوخ والتوت والموز والدواخل من التفاح والكمثرى)، وخضروات مثل القرنبيط والجزر والخرشوف والبطاطا والبصل.
تراجع الخطر
وقال الدكتور أندرو تشان، كبير الباحثين في الدراسة ومن كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، إنّ «تناول مزيد من الألياف بعد تشخيص الإصابة بسرطان القولون والمستقيم يرتبط بتراجع خطر الوفاة من هذا المرض».
وأكّد أندرو أنّ الألياف الموجودة في الحبوب والأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة ترتبط بتراجع خطر الوفاة بسبب سرطان القولون والمستقيم إلى أدنى حد، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت الدراسة، المنشورة في تقرير بدورية جاما لعلم الأورام، إنّ كل إضافة مقدارها خمسة جرامات من الألياف ترتبط باحتمالات أقلّ للوفاة نتيجة سرطان القولون والمستقيم بنسبة 22%، كما ترتبط بتراجع احتمالات الوفاة بنسبة 14% نتيجة لأسباب أخرى.
وفحص المشاركون في الدراسة بيانات 1575 بالغًا مصابين بسرطان القولون ومتابعة أنظمتهم الغذائية ومراقبة كمية الألياف التي تناولوها، وبعد متباعة الباحثين لحالة نصف المشاركين مدة ثماني سنوات على الأقل؛ توفي 773 شخصًا، بينهم 174 توفوا بسبب أورام القولون والمستقيم.
خطر رئيس
من جانبها، قالت الدكتورة سامانثا هندرين، الباحثة في جامعة ميشيجان، إنّ عامل الخطر الرئيس للإصابة بسرطان القولون هو تاريخ العائلة المرضي أو التاريخ الخاص بالمريض نفسه؛ مثل إصابته بأورام حميدة أو خبيثة من قبل.
وأضافت أنّ نمط الحياة يمكن أن يؤثّر على احتمالات الإصابة؛ لكنّ النظام الغذائي مجرد عامل واحد من مخاطر نمط الحياة، فالامتناع عن التدخين والوزن الطبيعي وتناول الأسبرين كلها عوامل ترتبط بتراجع خطر الإصابة بسرطاني القولون والمستقيم.