أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، 50 عائلة فلسطينية بإخلاء مساكنهم خلال أيام لتحويلها لمنطقة عسكرية، في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، بحسب مسؤول محلي.
وقال مهدي دراغمة، عضو مجلس قروي التجمعات السكانية في الأغوار الشمالية، إن قوة عسكرية إسرائيلية سلمت سكان تجمعي «عين الحلوة»، و«أم الجمال» بلاغات طالبتهم بإخلاء مساكنهم خلال ثمانية أيام.
وأوضح دراغمة في تصريحات للأناضول أن قرار الإخلاءات جاء مُوَقعا من قائد الجيش في الضفة الغربية، روني نومه، وصدر مطلع نوفمبر الجاري.
وأضاف: «نتوقع اقتحام الجيش المساكن، وإخلائها في أي وقت»، مؤكدا عزم سكان لمنطقة البقاء في مساكنهم.
وهؤلاء السكان، بحسب دراغمة، يعيشون في مساكن من الصفيح والخيم قبل الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم عام 1967.
وأشار إلى أن «الجيش يدّعي نيته ضم المنطقة لأغراض عسكرية، لكن هذه البيوت لا تبعد سوى مئات الأمتار عن مستوطنة مقامة في المنطقة»
ويقطن منطقة الأغوار نحو 10 آلاف فلسطيني، يعتمدون في حياتهم على تربية المواشي، والزراعة.
وتسيطر إسرائيل على أكثر من 80% من منطقة الأغوار، وتقيم فيها 21 مستوطنة، وتعتبرها محمية أمنية واقتصادية، وتسعى للاحتفاظ بالوجود الأمني فيها، ضمن أي حل نهائي مع الفلسطينيين.