اختتمت اليوم الأحد الجولة السابعة عشر لاجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى، والتى بدأت أمس، بحضور وزراء مصر والسودان وإثيوبيا؛ لاستكمال المناقشات حول التقرير الذى أعده المكتب الاستشارى الفرنسى «بى. ار. ال» حول العناصر الأساسية، التى تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتى المصب مصر والسودان.
ويتضمن التقرير «مراجعة الدراسات المتاحة والبرنامج الزمنى للتنفيذ والنماذج الرياضية التى سيتم استخدامها فى الدراسة ومراجعة البيانات المتاحة، وتحديد البيانات التى تحتاج إلى استكمال والسيناريوهات المختلفة التى سيتم دراستها، وأسلوب عرض النتائج على أعضاء اللجنة»، بحسب اليوم السابع.
وتعد المرحلة الحالية للمفاوضات الأعقد بين اجتماعات سد النهضة الإثيوبى باعتبارها تحدد التفاصيل الفنية للمنهجية التى يستخدمها المكتب الاستشارى الفرنسى «بى .أر. ال» فى تنفيذ الدراسات.
ولم يتبق سوى أشهر قليلة لتنتهي إثيوبيا من بناء سد النهضة وبدء تخزين المياه المقررة في يونيو 2018. وبالرغم من فشل التفاوض بين القاهرة وأديس أبابا المستمرة منذ ست سنوات، لا تزال مصر تبحث في الجولة الـ17 عن حلّ النقاط العالقة بين البلدين الخاصة بحجم إنشاءات السد، التي تضاعفت من حيث الارتفاع أو حجم تخزين المياه.
وبعد أن كان مقررًا في الدراسات الأولية تخزين قرابة 14 مليار متر مكعب من المياه، تضاعفت إلى قرابة 34 مليار متر مكعب بعد، ثم إلى 74 مليار متر مكعب من مياه النيل في التصميم النهائي؛ ليصل ارتفاع السد إلى 145 مترًا.