صرح معتز بالله عبد الفتاح – أستاذ العلوم السياسية أن الجمعية التأسيسية قامت على أسس مصرية وليست علمية، موضحا أنها "جاءت لتعبر عن طبائع المصريين وخصائصهم وعلى رأسها التخوف الشديد من الآخرين".
و أضاف عبر تدوينه له على التويتر "الجمعية التأسيسية تبنت صيغة جمع المقترحات أولا قبل التصويت عليها،كل مادة محتملة لها أكثر من صياغة في أكثر من اتجاه، كان اقتراحي أن نكلف 10 أشخاص بكتابة الصيغة الأولى ثم يتم النقاش حولها".
و تابع عبد الفتاح "رفضت هذه الفكرة من قبل بعض معارضي الإخوان والسلفيين اعتقادا منهم أن هذه الصيغة الأولى غالبا ستكون "دستور الإخوان المزعوم، ورأوا أنه من الأفضل أن نكتب كل حاجة من الأول بدون العودة إلى أي نص مسبق مهما كلفنا الأمر من زمن أو مجهود".
و أشار إلى أن هذا الاقتراح بدا لدى البعض "أكثر ديمقراطية لكنه لا شك يفتح باب الفوضى في الاقتراحات والأفكار لأنه لم يعد هناك إطار حاكم، وصلنا الآن إلى أنه لو جمعنا كل المواد المقترحة مع بعضها ستبدو وكأنها لا تعبر عن دستور واحد وإنما عدة دساتير متعارضة؛ويقوم الإعلاميون والصحفيون بدورهم في نقل ما يسمعون ويشاهدون ويقرأون إلى الرأي العام، فضلا عن تصريحات بعض أعضاء الجمعية المعبرة عن آرائهم الشخصية، ويظن الرأي العام أن هذه الأفكار ستضمن في الدستور بالفعل،رغما عن أنها ليست إلا مجرد اقتراحات تحتاج موافقة ودعم عدد كبير من أعضاء الجمعية؛ وهو ما لم يحدث بعد".