وصل البطريرك الماروني، بشارة الراعي، من لبنان إلى السعودية للقاء العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، كما سيلتقي رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري.
وكان في استقباله في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، وسفير لبنان لدى المملكة عبدالستار عيسى.
ويرافق البطريرك الماروني المطرانان بولس مطر، وبولس عبد الساتر ومدير البروتوكول في الصرح البطريركي وليد غياض.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن البطريرك الماروني، سيبدأ غدا لقاءاته الرسمية مع المسؤولين السعوديين، ومن ثم سيلتقي الحريري، مشيرة إلى أنه سيغادر بعدها الرياض متوجها إلى روما للمشاركة في عدد من اجتماعات الكنيسة.
زيارة تاريخية
وقال البطريرك، قبيل مغادرته مطار بيروت، إن «زيارته إلى السعودية أخذت صفة تاريخية ومهمة بالنسبة للحدث الذي نعيشه في لبنان»، مشيراً إلى أن «المراسلات بين البطريركية المارونية والسعودية لم تنقطع على مر التاريخ، وهذه الزيارة الأولى من نوعها».
وأضاف أن «الوضع في لبنان تجمّد بعد استقالة الحريري، واللبنانيون بانتظار عودته، وسنحمل تطلعات اللبنانيين ونوصلها للملك وولي العهد محمد بن سلمان ونأمل خيرا»، لافتا إلى «السعودية كانت إلى جانب لبنان في كل الظروف الاقتصادية، الاجتماعية، الأمنية والانمائية».
ويعيش لبنان حالة من الترقب والقلق في ظلّ أزمة سياسية استجدّت إثر إعلان الحريري استقالته بشكل مفاجئ 4 نوفمبر الجاري، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.
وكان الحريري قد أعلن، في مقابلة متلفزة أمس الأحد من منزله في الرياض، بثتها قناة «المستقبل» اللبنانية، في حديث لأول مرة له منذ تقديمه استقالته، أكد قرب عودته الى لبنان، مشيرا إلى أنه أراد من الاستقالة أن تشكّل صدمة إيجابية، فاتحا الباب أمام التراجع عن استقالته مشترطاً قيام «تسوية نهائية مع حزب الله في الموضوع الاقليمي».