قال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن مصر ليس فيها صحفى واحد معتقل بسبب يخص عمله أو أفكاره أو دينه ومعتقداته، وإن «أغلب المواقع المحجوبة تتبع الإخوان».
وأضاف مكرم محمد أحمد، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم الأربعاء، أن أغلب المواقع الإخبارية التى جرى حجبها خلال الفترة الأخيرة تنتمى لجماعة الإخوان، على حد قوله.
وتابع: «الحرية لا تعنى أن تستمر مواقع تابعة لجماعة سقطت من الحكم بخروج ملايين المصريين ضدها، تخرج مروجة الأكاذيب وزاعمة أن ما حدث فى مصر انقلاب عسكرى»، على حد وصفه.
وقال :«حتى الآن لم نختلف مع أحد على قضية سياسية واحدة، ما ننفذه الآن محاولة لضبط المهنة فى إطار مهنيتها وتقاليدها الصحيحة والراسخة، وتاريخ المهنة يذكر أن الأهرام لم ينشر خلال 50 عاما سوى خبر واحد كاذب».
جدير بالذكر أن التقرير السنوي لمنظمة «فريدوم هوس»، بواشنطن، والمعنية بتقييم حرية الصحافة والحريات السياسية عالميا، أشار أن مصر الثالثة عالميا في عدد الصحفيين المعتقلين، مضيفا أن أبرز محطات تقليم أظافر الصحافة في مصر كان باقتحام قوات الداخلية للنقابة في مايو من العام الماضي.
وتابعت المنظمة إنه في مصر «توجد ضغوط حادة على الصحفيين لإبداء الولاء السياسي للسلطة، إذ تمتلك الدولة وكالات الأنباء، وتقريبا معظم الإعلام الخاص يتنبى رواية الحكومة دائما، ولكن القليليين فقط يتجرءون على تجاوز الخطوط الحمراء، في القصص المرتبطة بالجيش والداخلية وجماعة الإخوان المسلمين، حتى أنه تكررت لقاءات السيسي برؤساء تحرير الصحف البارزة، ومقدمي البرامج التلفزيونية، ليناقش معهم ما تتمناه الحكومة بشأن التغطية التي يقوم بها الإعلام والصحافة».
وأكد التقرير أن مصر تقع بين البلدان التي تحتل أسوأ خمس مراتب من حيث عدد الصحفيين السجناء، حسبما ذكر التقرير الإحصائي للجنة حماية الصحفيين، وتحتل مصر المرتبة الثالثة بنحو 25 صحفيًا يقبعون في المعتقلات، وفق ما أوردت لجنة حماية الصحفيين، منهم المصور الصحفي شوكان، الذي أكمل نصف عامه الرابع حبسًا احتياطيًا.