بعد مرور قرابة أسبوعين على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الغامضة في السعودية، وأثارت أزمة كبرى بين البلدين، قال شقيقه الأكبر بهاء الحريري إنه يدعم هذا القرار!
ويأتي موقفه ضمن الخطوات السعودية المُستمرة ضد لبنان، بعد استدعاء سعد إلى الرياض وإجباره على تقديم استقالة هاجم فيها إيران و«حزب الله»، واتّهم بهاء -في بيان نشرته وكالة «أسوشييتد برس» يوم الأربعاء- «حزب الله بالسعي للسيطرة على لبنان»، كما أعرب عن امتنانه للسعودية «لعقود من الدعم» لمؤسسات لبنان الوطنية.
تصريحات بهاء جاءت بعدما كشفت مصادر لبنانية أنّ السلطات السعودية تسعى إلى توليته مسؤولية العمل السياسي على رأس «تيار المستقبل» بدلًا لشقيقه سعد، الذي «فشل في مواجهة حزب الله»؛ وهو ما لم يحدث بسبب رفض آل الحريري وشخصيات في «المستقبل» لهذه الخطوة السعودية، ما عرقل خطوات التصعيد السعودي تجاه لبنان.
شراكة بين الشقيقين
وامتهن بهاء وسعد إدارة الأعمال منذ تخرّجهما في كبرى الجامعات العالمية، واستمر بهاء في ذلك بعد أن استقلّ عن أعمال العائلة التي مثّلتها شركة «سعودي أوجيه» المفلسة اليوم، وتوالى خروج أبناء الحريري من الشركة بعد انتكاسات مالية ضربت شقيقهم سعد بالتزامن مع خيباته السياسية.
بقي بهاء في حينها ضيفًا متقطّع الظهور على وسائل الإعلام المُختصة بالشأن الاقتصادي للحديث عن جدوى استثماراته الموزّعة في مختلف الدول العربية، وقال في أكثر من مناسبة إنها «امتداد لرؤية الوالد الاقتصادية والسياسية، التي جمعته مع كثير من الملوك والحكام العرب».
وتحول خلافات مالية بين الشقيقين إلى مناكفة سياسية؛ من بينها دعم وزير العدل السابق أشرف ريفي لبهاء في مواجهة شقيقه سعد، الذي رشّح مشرفًا على مشروع العبدلي الذي أطلقه بهاء في الأردن وفشل، إلى منصب رئاسة بلدية بيروت؛ فغضب من الأمر.