رغم زجه بهم في المعتقلات أو مطاردتهم خارج البلاد، مازال نظام عبد الفتاح السيسي يحمل جماعة الإخوان المسلمين المسئولية عن الأخطاء التي يرتكبها تباعًا ، فقد توجهت الأذرع الإعلامية ـ المعروفة بولاءها للسيسي ـ باتهامات جديدة للجماعة وللدكتور محمد مرسي بأنهما مسؤولان عن فشل مفاوضات سد النهضة.
واتهم مقدم البرامج أحمد موسى، أمس الأربعاء، الدكتور محمد مرسي، وقوى ثورة 25 يناير بأنهما وراء بناء أثيوبيا لسد النهضة قائلا : «بعد ما لبسنا الإرهاب، لبسنا سد النهضة عشان نعطش».
وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أنه قبل ما وصفها بفوضى 25 يناير 2011 لم تكن أثيوبيا تجرؤ على أن تضع طوبة في سد النهضة، لكنها استغلت يناير وعام الاحتلال الإخواني لمصر، وتهديدات الرئيس محمد مرسي، لها بالتدخل العسكري، كمبرر لوقف المفاوضات وشرعت في بناء سد النهضة، على حد زعمه.
وعرض موسى، لقطات مصورة من اجتماع بحث ملف أزمة سد النهضة الأثيوبي بحضور الرئيس محمد مرسي، حيث قال أن هذا الاجتماع هو السبب في بناء سد النهضة.
الهواري يتهم صباحي وثورة يناير
ومن جانبه زعم دندراوي الهواري مدير تحرير صحيفة اليوم السابع، أن حمدين صباحي، وقوى ثورة 25 يناير، هي من تقف خلف السماح لأثيوبيا ببناء سد النهضة.
وزعم دندراوي في مقال له، أن حمدين صباحى شكل وفدا مكونا من 48 ناشطا وثوريا، عقب ما وصفها ب!بسرطان 25 يناير، وتحديدا فى إبريل 2011، وأطلق عليه وفد الدبلوماسية الشعبية، لزيارة إثيوبيا وأوغندا والسودان، لبحث أزمة مياه النيل، وعلى الأخص بناء سد النهضة!!.
وأضاف دندراوي أن حمدين صباحى « تدثر فى هذه الزيارة عباءة رئيس مصر الفعلى، وقدم نفسه للقيادات الرسمية فى الدول الثلاث، إثيوبيا وأوغندا والسودان، على أنه رئيس مصر القادم لا محالة، وأنه سيخوض الانتخابات الرئاسية 2012، وبالطبع كال كل الاتهامات والشتائم والسباب لنظام مبارك، واعتبره نظاما خائنا، وأنه جاء على رأس وفد يمثل رموز ثوار ونشطاء يناير، لزيارة إثيوبيا لإصلاح ما أفسده النظام القديم»!!
وبحسب الدندراوي المقرب من نظام مبارك ونظام السيسي، «أنه انتاب الوفد الثورى حالة من الأنا والغرور، فى حضرة الرئيس الإثيوبى الذى أشاد بدورهم العبقرى والعظيم فى إزاحة مبارك ونظامه، دون أن يدروا بأن إشادة الرئيس الإثيوبى بثورة يناير، وفرحته الشديدة بإزاحة مبارك، إنما إشادة تجسد مصلحة إثيوبيا بالدرجة الأولى، وأن 25 يناير، تعتبر هدية وغنيمة كبرى قدمها أدعياء الثورية ونشطاء السبوبة، وخونة الإخوان، لإثيوبيا لتنفذ مخططها بإقامة عدد من السدود على نهر النيل، والتى كان مبارك يرفض إقامتها ويقف جيش مصر كصخرة مانعة لبناء سلسلة هذه السدود ومن بينها بالطبع «سد النهضة»».
وأضاف أن حمدين صباحى ومن وصفهم بكهنة يناير من أدعياء الثورية، لم يكفهم ما صنعوه بالوطن فى الداخل، فقرروا أن يذهبوا إلى إثيوبيا، ليعطوا الضوء الأخضر لبناء سد النهضة، وقتل المصريين عطشا، بحسب زعمه.
مبارك: 25 يناير سمحت ببناء السد
وقال الرئيس المخلوع حسني مبارك، إن إثيوبيا، لم تستطع الحديث عن سد النهضة طوال فترة حكمه، مضيفًا أن أديس أبابا، أعدت اتفاقية «عنتيبى»، للدول الأفريقية، لكنه نجح فى منع بعضها من التوقيع عليها.
وتابع مبارك، فى تسجيل مسرب له، أن هناك دولًا أبرمت مع مصر اتفاقًا لرفض الاتفاقية، لكنهم خانوها، ووقعوا عليها، موضحًا أن من بين هذه الدول جنوب السودان.
وقال إن الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى،: «لعب دورًا بارزًا مع وفد شعبى لمنع إثيوبيا من بناء السد بعد 25 يناير، لكنهم وجهوا السباب والشتائم ضدي».
واستطرد مبارك : «أن أبو الغار سأل الأثيوبين عن سبب شتمهم لي.. وردوا قائلين إنه طوال فترة حكمي لم يستطيعوا الحديث عن السد.. وكانزا خائفين مني بشأن هذا الأمر».
ويوضح مبارك: «كان الجيش المصرى يمتلك حينها طائرة التوبولبف.. وكنت أستطيع القضاء على السد وأخلص عليه فى طلعة واحدة».
وعن إمكانية ضرب سد النهضة.. رد مبارك إن في حالة هجوم مصر على سد النهضة الآن، ستقع مع جميع الأفارقة، وستسبب لمصر العديد من المشاكل.
وتابع أن «25 يناير، منحت إثيوبيا بدء بناء سد النهضة، بدعوى أن مصر مشغولة بالشأن الداخلى، ولن تستطع أن تتجاوب معنا، لافتًا أن إثيوبيا بالفعل سيشيدون بناء السد بكل عزيمة وإصرار».
عمرو اديب يطالب الشعب توفير البدائل
وانتقد مقدم البرامج عمرو أديب، السخرية من فشل مفاوضات سد النهضة علي مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: «طيب قولوا لنا أنتم حل !».
وتهجم أديب، خلال تقديمه برنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «on-e»، أمس الأربعاء قائلا: «ولا عاوزنا نعمل زي ما مرسي كان بيقول في 2013 نضرب السد بصاروخ»، مطالبا كل من يهاجم الحكومة في أدائها في ملف سد النهضة أن تقدم حلول والكف عن السخرية.