أعلن رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، اليوم الإثنين، استقالته من منصبه، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر «تويتر».
وقال حجاب في بيان الاستقالة، أنه «منذ تولي أعباء مهمة المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في شهر كانون الأول/ديسمبر 2015 أخذنا على عاتقنا مسؤولية تمثيل القضية العادلة للشعب السوري الأبي، الذي انتفض في وجه الاستبداد والقمع، ملتزمين بمبادئ الثورة والتي نصت على: المحافظة على وحدة الأراضي السورية، واستعادة استقلال الدولة وقرارها السيادي، والحفاظ على مؤسساتها، والعمل على تأسيس نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون تمييز أو إقصاء، دون أن يكون لبشار الأسد، وأركان رموز نظامه، مكان فيه».
وتابع: «وبعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين، أجد نفسي اليوم مضطرا لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سوريا السلم والأمان والاستقرار».
واختتم البيان بقوله: «ولا يفوتني في هذا المجال أن أعبر عن خالص امتناني لكل من وقف معنا وساندنا من أبناء شعبنا الأبي، ولجميع من ناصر قضايانا العادلة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا الحبيبة».
والأسبوع الماضي، استجابت المملكة العربية السعودية لطلب المعارضة السورية بعقد اجتماع موسع في مدينة الرياض بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها المفاوض لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة، في الفترة ما بين 22 و24 من نوفمبر الجاري.
وتهدف «الهيئة العليا للمفاوضات»، التي كان يرأسها حجاب إلى التوصل لصيغة ترضي جميع أطراف المعارضة السورية، وتفضي إلى تشكيل وفد مفاوض مع النظام في مدينة جنيف السويسرية يضم منصتي القاهرة وموسكو، إذ يصرّ الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، على تشكيل وفد واحد للمعارضة قبيل الجولة المقبلة من جنيف.
ورياض حجاب هو رئيس الوزراء السوري السابق، انشق عن النظام قبل سنوات، وذلك بعد بدء الأزمة في البلاد عام 2011، وشغل قبل انشقاقه مناصب عديدة، منها وزير الزراعة، وتولى مناصب أخرى في البلاد.