رحبت جماعة الاخوان المسلمين اليوم بعودة 4 من أعضاء الجمعية التأسيسية المنتمين للتيار الليبرالي، والذين سبق أن علقوا عضويتهم بالجمعية احتجاجا على بعض بنود الوثيقة الدستورية التى كانت مثارا للجدل خلال الفترة الماضية.
وأكد الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين وعضو الجمعية التأسيسية فى تصريحات اليوم السبت أن عودة أعضاء التأسيسية المنقطعين للمشاركة في أعمالها، تؤكد أن الجمعية تسير في الاتجاه الصحيح نحو إنتاج دستور يعبر عن أغلبية المصريين، مشيرا إلى أن الجمعية ستواصل عملها في صياغة الدستور، لتكون الكلمة النهائية للشعب في الاستفتاء.
واعتبر غزلان أن مقاطعة بعض القوى السياسية لأعمال الجمعية التأسيسية لن يشكل أي خطورة قانونية عليها، وأنها مستمرة في أعمالها حتى الانتهاء من مسودة الدستور التي سوف يتم الاستفتاء عليها، مؤكدا أن الاستفتاء هو الفيصل بين "التأسيسية" ومعارضيها، " لأن الشعب المصري دون غيره ودون وصاية من أحد هو الذي سيقرر قبول الدستور أو رفضه فى الاستفتاء العام.
وتوقع أن يكون تهديد التيار الوطني بمقاطعة التأسيسية رد فعل على عودة 4 من أعضاء التأسيسية المنتمين للتيار الليبرالي، والذين سبق أن علقوا عضويتهم بالتأسيسية،مشددا على أن هذه المحاولات تأتي للضغط على التأسيسية التي ستستمر فى عملها بصرف النظر على قرارات أو توجهات أي شخص.
وحول موقف الجماعة من التحالفات الانتخابية القائمة، وإعلان بعض كوادر الجهاد تشكيل تحالف انتخابي لمواجهة الإخوان في الانتخابات القادمة، نفى غزلان أي علاقة للجماعة بتشكيل التحالفات الانتخابية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أن المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة هو المعني بقضية التحالفات الانتخابية، ولا شأن للجماعة بها على الإطلاق.
كان أربعة من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور وهم الدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتورة سعاد ماهر، والدكتور سمير مرقس، والدكتور جابر نصار قد أعلنوا عودتهم للمشاركة في أعمال الجمعية التأسيسية، بعد أن قامت الجمعية باستكمال أعضائها من بين الأعضاء الاحتياطيين.