وأشارت إلى أن الجهات السيادية والجيش المصري كثّفوا من الاتصالات مع القبائل خوفا من تسلل مجموعات جديدة خلال الفترة المقبلة، خصوصا مع تزايد خطر تواجد تنظيم «القاعدة» في ليبيا، أو حتى عناصر تنظيم الدولة الفارّين من هناك.
وأفادت أن الاتصالات كان بعضها بعيدا عن حفتر، وكانت بشكل مباشر مع رموز قبلية، بعد فشل قوات حفتر في التصدي لتسلل العناصر عبر الحدود، والانشغال بمعارك داخلية مع مجموعات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.
وأشارت المصادر إلى أنه جار تحديد خط سير المجموعات المسلحة التي تتسلل عبر الحدود، لتشديد الرقابة عليها بشكل دقيق خلال الفترة المقبلة، وأكدت صعوبة تأمين خط الحدود بين مصر وليبيا نظرا لطوله الشديد، فضلا عن وجود نقاط يصعب تأمينها ونشْر قوات بها لأنها وعرة ويمكن أن تكون مصدر تهديد دائم لقوات الجيش.
وأصدرت قيادة الجيش أوامر بالتعامل المباشر مع أي سيارات دفع رباعي في المنطقة الغربية بشكل مباشر من دون الحاجة للعودة إلى قيادة القوات الجوية.
ولم تستبعد المصادر القريبة من معسكر حفتر، زيارة ضباط من جهات سيادية والجيش المصري للقبائل الليبية، خصوصاً أن عملية تحديد المناطق الرخوة ووضع خطة للتعامل مع التهديدات المسلحة تحتاج إلى زيارات ميدانية
وألمحت المصادر إلى أن الجهات المصرية عرضت تقديم أي دعم للقبائل هناك لمواجهة تسلل العناصر المسلحة عبر الحدود بما يؤثر على الأوضاع في مصر، التي تدعم بقوة استقرار ليبيا.
وبحسب المصادر فإن الجيش بدأ في عملية تمشيط واسعة في المنطقة الغربية خوفاً من وجود مجموعات مسلحة أخرى. وأشارت إلى تكثيف التنسيق مع كل القبائل المتواجدة في الصحراء الغربية، والعاملين في رحلات السفاري السياحية للإبلاغ عن أي تحركات غريبة. ولفتت إلى أن هناك خطة للتعامل مع أي تواجد للمجموعات المسلحة ورصد أي تسلل عبر الحدود، والكشف مبكراً عن الأمر قبل التوجه إلى محافظات قريبة من الصحراء الغربية.