أعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن العراق وافق على استئناف تخصيص جزء من إيراداته النفطية لسداد 4.6 مليار دولار كتعويضات للكويت عن تدمير منشآتها النفطية أثناء حرب الخليج في عامي 1990 و1991.
وبحسب رويترز، قالت لجنة الأمم المتحدة للتعويضات في بيان إن المدفوعات التي توقفت منذ أكتوبر تشرين الأول 2014 بسبب تحديات أمنية ومشاكل في الميزانية واجهها العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية ستبدأ بنسبة 0.5 بالمئة من إيراداته النفطية في عام 2018 وستزيد سنويا حتى نهاية عام 2021 .
وأضافت اللجنة في بيان «استنادا إلى أسعار النفط وتوقعات التصدير فإن هذا سينتج عنه دفع كامل التعويض المتبقي» في إشارة إلى ما تطالب به مؤسسة البترول الكويتية وهو أكبر مبلغ وافقت عليه لجنة التعويضات التي مقرها جنيف والتي شكلها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 1991 .
وقبلت الكويت بحسب البيان مقترح بغداد الذي وافق عليه أيضا مجلس حكام لجنة التعويضات يوم الثلاثاء في جلسة خاصة للجنة التي تضم الدول الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن.
وأبلغت ليا كرافت المسؤولة القانونية للجنة التعويضات رويترز أنه بموجب الاتفاق الذي يمتد لأربع سنوات فإن النسبة من إيرادات النفط والمنتجات البترولية الأخرى التي تدفعها بغداد للكويت من خلال الأمم المتحدة ستزيد إلى 1.5 في المئة في 2019 وثلاثة في المئة في كل من 2020 و2021.
وكانت اللجنة قضت بحصول نحو 1.5 مليون من أصحاب المطالبات من الدول والشركات والأفراد على تعويضات قدرها 52.4 مليار دولار بسب غزو العراق للكويت واحتلالها لسبعة أشهر في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
وفي عام 2000 قضت لجنة التعويضات بحصول الكويت على 14.7 مليار دولار عن خسائر إنتاج ومبيعات نفط كان مبلغ الأربعة مليارات والستمئة مليون دولار الجزء الأخير منها.