أكد مراقبون أن مسألة إعلان الفريق أحمد شفيق عن ترشحة لانتخابات الرئاسة أصبحت مسألة وقت فقط، حيث شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الأحداث والتحركات التي تشير إلي حسمه الترشح لانتخابات الرئاسة، وسط أنباء عن تنسيقة مع الفريق سامي عنان لخوض هذة الانتخابات.
التنسيق مع سامي عنان
ومن جانبه كشف الكاتب الصحفي المصري محمد أمين عن وجود استعدادت يجريها كل من الفريقين أحمد شفيق وسامي عنان من أجل الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام عبد الفتاح السيسي .
وقال “أمين” في مقال نُشر له بـ «المصري اليوم » تحت عنوان «شيطان يوزّك » : «سمعت كلاماً كثيراً من إعلاميين أصدقاء أن هناك عروضاً بآلاف الدولارات للعمل مع شفيق من ناحية، وعنان من ناحية أخرى.. طبعاً ليست من شفيق مباشرة، ولا عنان مباشرة.. إنها من منسقي الحملات هنا وهناك.. معناه أن هناك نية مبيتة للترشح لانتخابات الرئاسة ».
وتسائل آمين لماذا لم يأت إلى مصر حتى الآن؟.. وما الموانع القانونية؟.. هل يمكن أن يترشح الفريق شفيق رغم القضايا المرفوعة ضده في المحاكم؟.. ألا تحدث مفاجأة وتظهر قضية أخرى؟.. والسؤال هنا: هل استبعاد الفريق كان خطة الإخوان فقط، أم أنه خطة آخرين الآن في دوائر الحكم؟.. ومن يضمن ألا يُستبعد لأسباب تتعلق بمعايير سمعة المرشح الرئاسي؟!
وتابع أمين تساؤلاته هل يحاول «شفيق» استخدام ورقة الترشح لإنهاء إجراءات عودته للبلاد، دون محاكمات جديدة، أو إحالته للكسب غير المشروع مثلاً؟.. هل يريد شفيق أن يهبط مصر، وهو مرشح رئاسى، بعد أن يكون الحزب قد أعلن ترشحه للرئاسة، فيحصل على حصانة كمرشح رئاسى؟.. لا أدري.. ومن قال لا أدري فقد أفتى.. نحن فقط نطرح الأسئلة و«علامات الاستفهام» وننتظر الإجابات من أصحابها!.
انتقاد النظام
واستغل الفريقين أحمد شفيق وسامي عنان الأحداث الكبرى خلال الفترة الأخيرة لتكون منفذ لإطلالتهم على المشهد السياسي المصري، فمع كل حدث كبير يخرجون للتعليق التي غالبًا ما تُعارض النظام الحالي، بدءًا من أزمة جزيرتي«تيران وصنافير» وصولًا لأزمة سد النهضة، ومرورا بطلبات تعديل الدستور وحادث الواحات ، الأمر الذي ربطه البعض باقتراب الانتخابات الرئاسية.
وقال رجب هلال حميدة، النائب السابق بالبرلمان ، إن الفريق سامي عنان طلب من كل المحيطين به عدم التحدث في مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية؛ لأنه سيتخذ موقفه في الوقت الذي يراه مناسبا، مشيرا إلى أنه لا يعلم عما إذا كان هناك اتصالات بين عنان والفريق شفيق ؛ للتنسيق للانتخابات الرئاسية.
وأضاف حميدة، في تصريح نقله موقع مصر العربية، أن عنان من حقه كمواطن مصري وقائد عسكري سابق التعبير عن رأيه في القضايا التي تهم الشعب المصري، وليس بالضرورة أن يكون هناك هدف من وراء التعليق على الأحداث.
إعلان شفيق في ديسمبر
ومن جانبه أكد اللواء رؤوف السيد نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن الفريق أحمد شفيق سيُعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية نزولا على رغبة أعضاء حزب الحركة الوطنية.
واضاف نائب رئيس الحزب في ظهور صحفي، إن الفريق أحمد شفيق لم يُدفع من قبل أي دولة خليجية للخوض انتخابات الرئاسة المقبلة أو عدمه كما يروج البعض، وقرار الترشح سيكون نابعا من الفريق شفيق.
وأكمل رؤوف أن حزب الحركة الوطنية سيعقد مؤتمرا جماهيريا في نهاية ديسمبر القادم لإعلان دعم ترشح الفريق أحمد شفيق لانتخابات الرئاسة المقبلة، وسيقبل الفريق شفيق طلب أعضاء الحزب لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة، علي الرغم من أن الحزب على مدار الفترة الماضية عقد العديد من الاجتماعات الداخلية لاستطلاع رأي قواعد الحزب في مختلف المحافظات.
وتابع: «حضرت الآراء من مختلف المحافظات بالموافقة على أن يعلن الحزب الفريق أحمد شفيق كمرشح باسمه في انتخابات الرئاسة 2018، وعقب المؤتمر الذي سيعقده الحزب سيعلن الفريق ترشحه».
الاستقالات تضرب الحزب
ويعيش حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق حالة من الاضطراب التي فجرتها الانتخابات الرئاسية، خاصة بعدما اعلن عدد من قيادات الحزب استقالتهم من مناصبهم على ضوء الجدل الدائر والخاص بإمكانية ترشح شفيق للرئاسة .
وأعلن محمد إبراهيم الحلو، أمين الحزب بالإسكندرية، استقالته ؛ نتيجة لما وصفه بالسياسات المتخبطة لقياداته في الفترة الأخيرة.
وقال الحلو، في بيان له الإثنين، إن استقالته جاءت نتيجة لإعلاء قيادات الحزب لمصالحهم الشخصية على الصالح العام، مشيرا إلى رفضه هذا الأمر، لأنه يتنافى مع مبادئ العمل الحزبي والسياسي، بجانب أن هدفه الحفاظ على الوطن.
وتُعد استقالة الحلو هي الثانية داخل حزب الحركة الوطنية بين قيادات الصف الأول ، خلال أيام بعد استقالة أسامة الشاهد أمين الحزب بمحافظة الجيزة، وتتزامن مع إعلان الحزب عقده لمؤتمر صحفي في 23 ديسمبر القادم لإعلان الموقف النهائي لشفيق بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة .